تتخلّص نهائيّـا من الأحياء القصديريـة .. قريبا..

البليدة.. تأهّـبٌ لاستعــادة إشراقـة “الوريدة”

البليدة: أحمد حفاف

يرتقب أن تشرع السلطات المحلية لولاية البليدة، خلال الأسابيع القليلة القادمة، في عملية القضاء على السكنات القصديرية التي تشوّه المحيط الحضري، وتسهم في تلويث مجاري الأودية بمياه الصرف الصحّي ومختلف أنواع النفايات.

تحسّبا لبدء هذه العملية، كشفت رئيس دائرة البليدة ربيعة طبال في تصريح للإذاعة المحلية عن قيام لجنة مختصّة بإحصاء 567 عائلة تقيم على ضفاف واد بني عزة، في المنطقة الممتدّة بين حي الرامول (أين تقع المحطة البرية) إلى غاية بلدية بني مراد.
وأفادت المسؤولة بأنّ عددا معتبرا من السكنات القصديرية التي تفقّدتها اللجنة المشار إليها شاغرة، فيما تم التحقّق من تواجد 567 عائلة تقيم في سكناتها، حيث استلم منها أعضاء اللجنة الدفاتر العائلية، وسيتم إخضاعها للتحقيقات العقارية على مستوى مختلف المصالح وبعد الحصول على النتائج، ستنطلق عملية ترحيل هؤلاء السكان إلى سكنات لائقة.
وتندرج عملية الترحيل هاته ضمن برنامج القضاء على السكنات الهشّة التي بدأتها السلطات المحلية، منذ نهاية السنة الماضية، حيث شملت - في بادئ الأمر - البنايات العتيقة مثل “البازارات” التي تقع بمحاذاة حي الجون، وتعتبر أقدم تجمّع حضري لعاصمة الولاية.
 يُضاف إلى ذلك، بنايات فوضوية مثل “سيتي زانك” في بلدية البليدة، وحي مماثل في بلدية بوعرفة بجانب حي دريوش، كما تم ترحيل سكان في بلديات أخرى على غرار الصومعة، قرواو وبوفاريك والشفة، وسمحت هذه العملية باسترجاع أوعية عقارية سيتم استغلالها لإنجاز مرافق عمومية في مختلف القطاعات.
 ومن بين العائلات التي تم ترحيلها مع نهاية الأسبوع المنقضي تلك التي تقيم في منطقة “ المزارع الأربعة” في بلدية قرواو، وذلك لمرور مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 29 بها، حيث يٌشكّل هذا المشروع أولوية قصوى ومستعجلة لتسهيل حركية النقل من عاصمة الولاية إلى جهتها الشرقية.
وتضمّ ولاية البليدة تجمّعات لسكنات قصديرية تشكّلت مع نهاية التسعينات وبداية الألفية الثالثة بسبب الظروف التي كانت تعيشها الجزائر آنذاك، وتنفيذا لتعليمة السلطات الولائية للقضاء على السكن القصديري، ستعرف المرحلة القادمة ترحيل تدريجي لقاطني هذه السكنات الفوضوية.
 ومن بين أبرز هذه التجمّعات تلك الواقعة على ضفاف واد بني عزة في حي بن عاشور وسط بلديتي البليدة وأولاد يعيش، وأخرى تقع على حواف وادي كاف الحمام في أولاد يعيش إلى غاية بني مراد، ومنطقة ثالثة تقع بمحيط جامعة سعد دحلب، جزء منها تابع لأولاد يعيش والأخر لقرواو.
 يٌشار إلى أنّ السطات المحلية في البليدة تصدّت بقوّة إلى ظاهرة التعدّي على أراضي الدولة منذ صدور القانون الخاص بحماية هذه الأخيرة قبل أشهر قليلة، حيث قامت بهدم عشرات البنايات المنجزة على أراضي الدولة معظمها في بلدية مفتاح.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19604

العدد 19604

الخميس 24 أكتوير 2024
العدد 19603

العدد 19603

الأربعاء 23 أكتوير 2024
العدد 19602

العدد 19602

الثلاثاء 22 أكتوير 2024
العدد 19601

العدد 19601

الإثنين 21 أكتوير 2024