تشهد مختلف مناطق ولاية بجاية اختلالا إيكولوجيا خطيرا، بسبب الوضعية الكارثية والأضرار التي لحقت بالبيئة في السنوات الأخيرة، وتحوّلت العديد من الوديان إلى أماكن لرمي النفايات المنزلية والصناعية، بمختلف أنواعها كفضلات الحيوانات، مخلّفات ورشات الصناعة والبناء، إضافة إلى رمي عجلات السيارات القديمة وغيرها.
وادي “إلولا” هو عيّنة من هذه الوديان، يمتد على طول بلديات من حوض الصومام، لوثته يد الإنسان، حيث تحوّل إلى ما يشبه مستنقعا للفضلات المنزلية دون أي مراقبة أو معالجة، إضافة إلى المياه المستعملة التي تصب مباشرة فيه في ظل غياب المحطات الخاصة بالتصفية.
وفي هذا الصدد أكد العديد من المواطنين لـ ‘الشعب’، أن تلوث مياه هذا الوادي تعتبر كارثة كبيرة للمنطقة بسبب تلوث مياهه وتهديد الحياة البرية والإيكولوجية، بالإضافة إلى تعرض عدد كبير من المواطنين إلى الأمراض، بحيث لم تجد النداءات التي أطلقها السكان صدى لدى الجهات المعنية، بالرغم من السلبيات التي تضر بالصحة خاصة في فصل الصيف، وما زاد الطين بلة غياب الرقابة وبالتالي تفاقمت المشكلة، وهو ما يستدعي التعجيل في تجسيد مشاريع بغرض الحد من التلوث والروائح الكريهة وإيجاد حلول فعالة، في ظل الأوضاع البيئية المتردية في الوادي، على خلفية عدم نجاعة الحلول لمعالجة مشكلة مياه الصرف الصحي في الوادي.
مستنقع للفضلات المنزلية والنفايات الصناعية
وادي’’إلــولا’’ يتسبـب في كارثــة إيكولوجيــة
بجاية:بن النوي ت
شوهد:961 مرة