برنامج الرئيس التكميلي يحدث ثورة صحية

الجلفة.. 11مستشفى و11 عيادة ومكتسبات في الأفق

موسى دباب

الـبرنـامـج التـكـميـلي لـرئـيـس الجمهـوريـة يــحـقــّق تـغطيـة صحــّيـة شـاملـة

كليـّات الطب بـالولايـات الـداخلـيـة تـسهـم في تـعزيـز الـطواقم الطبـيــة

أعلنت مديرية الصحّة والسكان لولاية الجلفة، عن تنفيذ سلسلة من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحّية المقدّمة للمواطنين، تزامنا مع انطلاق مركز مكافحة السرطان كأحد أبرز المشاريع، والذي يعكس التزام الدولة بمواجهة التحدّيات الصحّية المتزايدة، تأتي هذه المستشفيات في وقت يتطلّب فيه النموّ السكاني السريع استجابة فعّالة تسهم في توفير رعاية صحّية متكاملة.

أوضح الدكتور محمد بلقاسم، رئيس مصلحة الهياكل والنشاط الصحّي بمديرية الصحّة، أنّ هذه المشاريع تأتي في إطار خطة مدروسة لتعزيز الخريطة الصحّية، واستجابة فعّالة للنموّ السكاني المتسارع واحتياجات الولاية المتزايدة للمرافق الصحّية، مع التركيز على التخصّصات الطبية المتنوّعة، بما في ذلك مركز مكافحة السرطان الذي يعتبر من أولويات التنمية الصحية بالولاية. مؤكّدا على أهمية التكامل بين المرافق الصحّية، كما أنّ هذه المستشفيات مزوّدة بتجهيزات حديثة متطوّرة. ممّا ينذر بعهد جديد من الرعاية الصحّية في الجلفة.

 وعد يـتحقـّق..

وأشار بلقاسم إلى أنّ مركز مكافحة السرطان يبرز على رأس المشاريع الصحية الطموحة بولاية الجلفة، وقال إنّه “يعدّ من أبرز المشاريع الصحّية وأحد الوعود الرئيسية التي أطلقها رئيس الجمهورية. بعد وضع حجر أساسه كجزء من التزام الرئيس بتحسين البنية التحتية الصحّية، ودشّنه الرئيس شخصيا نهاية أكتوبر 2023 ليكون إضافة نوعية للخدمات الصحية في الولاية”، وأضاف أنّ “هذا المشروع جاء بعد دراسة شاملة أظهرت تسجيل حوالي 500 حالة سرطان جديدة سنويا بالولاية، وهو خطوة مهمة نحو تحسين مستوى التكفّل بالمصابين بمرض السرطان، وتم إنجاز هذا المركز خلال فترة وجيزة بلغت سنتين فقط، وهو زمن قصير جدّا، وهو يعمل اليوم بوتيرة منتظمة، ومن المتوقّع فتح باقي مصالحه خلال الأسابيع المقبلة”.
وفي إطار برنامج مكافحة السرطان، صدرت تعليمة من السلطات العليا بتجهيز جميع المراكز الاستشفائية بخدمات العلاج بالأشعّة، ما يعكس التزام السلطات العليا بتوفير الرعاية الصحية المتطوّرة”.

تـوسيع الخدمات الصحــّية

تسعى ولاية الجلفة إلى تعزيز مستوى الرعاية الصحّية عبر برمجة وتنفيذ عدد من المشاريع الصحّية الهامة التي استفادت منها في إطار البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية. أبرز هذه المشاريع يتضمّن برمجة إنجاز مستشفيين جديدين للأم والطفل بسعة 80 سريرا لكلّ واحد منهما، في كلّ من عين وسارة ومسعد، ما سيخفّف الضغط عن المستشفى الحالي بمدينة الجلفة، ويضمن رعاية أفضل للنساء الحوامل في مختلف مناطق الولاية.
إلى جانب إنشاء مستشفيين جديدين بسعة 120 سريرا لكلّ منهما في حاسي بحبح ومسعد، إضافة إلى مشروع إنشاء 11 عيادة متعدّدة الخدمات، في كلّ من : قطارة، عمورة، دلدول، حاسي فدول، الخميس، القرنيني، زكار، بنهار، فيض البطمة، دار الشيوخ، الادريسية، وخمس مستشفيات أخرى بسعة 60 سريرا موزّعة على دوائر مختلفة، منها فيض البطمة، سيدي لعجال، عين الإبل، حد الصحاري، الشارف، والتي اكتملت دراساتها وستنطلق الأشغال بها خلال الأيام المقبلة. ومن المقرر خلال هذه الأيام القليلة القادمة تدشين مستشفى دار الشيوخ بسعة 60 سريرا في إطار البرنامج العادي.
إلى جانب هذه المشاريع، تمّت برمجة مشروع مستشفى متخصّص في الأمراض العقلية بمدينة الجلفة، ولفت المتحدّث إلى أنّه “بفضل هذه المشاريع، تمتد الخارطة الصحية لتشمل شمال، جنوب، شرق وغرب الولاية، ممّا يرفع مستوى التكفّل بالمرضى في مختلف التخصّصات ويساهم في تقليل الحاجة لتنقل المرضى خارج مدنهم، بل يقرب الخدمات الصحية إلى مناطق الظلّ”.
وفيما يتعلّق بالأطباء الأخصّائيين، أوضح بلقاسم أنّ الولاية تحوز حاليا على 278 طبيبا مختصّا في القطاع العام، و188 طبيبا مختصّا في القطاع الخاص. كما أنّ هذه المشاريع المذكورة ستوفّر مناصب جديدة في اختصاصات أخرى، ممّا سيساهم بشكل كبير في رفع جودة الرعاية الصحّية.
وكشف الدكتور بلقاسم أنّ هناك ٱمالا معقودة وطموحا كبيرا، على أن يتحوّل مستشفى الجلفة الجديد الذي استفادت منه الولاية مؤخرا، والذي يتسع لـ 240 سريرا، إلى مستشفى جامعي في المستقبل القريب، خصوصا وأنّ ولاية الجلفة استفادت من ملحقة للطب التي سترتقي قريبا إلى كلية طب، ممّا سيمكّن من تعزيز مستوى الخدمات الصحية والبحث العلمي في المنطقة”. وأشار الدكتور إلى أنّ والي ولاية الجلفة ومديرية الصحّة والسكان يبذلان جهودا كبيرة لمتابعة سير المشاريع الصحّية ويحرصان على إنجازها في أقرب الآجال، ممّا يعكس دعم السلطات المحلية لتحسين الخدمات الصحّية المقدّمة للمواطنين.
من جهته، أكّد مدير الصحّة المنتدب بعين وسارة، عصام دحلاب، أنّ القطاع الصحّي في المقاطعة الإدارية بعين وسارة يشهد نقلة نوعية من حيث توفير جوّ عمل مناسب للأطباء الأخصّائيين، بما في ذلك السكن الوظيفي وظروف العمل الملائمة. وأوضح أنّ وفرة الأطباء الأخصّائيين في السنوات الأخيرة جاء نتيجة لسياسات الدولة، مع توقّع ارتفاع في عدد الأطباء مستقبلا بفضل فتح جامعات الطب في الولايات الداخلية، ما سيتيح المزيد من المقاعد البيداغوجية لتكوين الأطباء.
وأضاف دحلاب أنّ التغطية الصحية في الولاية المنتدبة عين وسارة، ستتمكّن بعد استكمال البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية من تحقيق تغطية صحية بنسبة 100%، وشدّد على أنّ الهدف هو تحقيق تغطية صحية شاملة وعادلة لجميع المناطق في الولاية.
ووجّه دحلاب رسالة إلى طلبة الطب، مشيرا إلى أنّ التكوين الطبي هو واجب وطني، مع وجود تعليمات وزارية لتحويل أيّ منصب مالي لتوظيف الأطباء، خصوصا في مناطق الظلّ، كما تحدّث عن أهمية المدارس الخاصة بشبه الطبي لسدّ النقص المسجّل في هذه الفئة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024