جدّد سكان ديار المحصول ببلدية المدنية مطلبهم بضرورة ترحيلهم في أقرب وقت إلى سكانات لائقة على غرار سكان ديار الشمس الذين استفادوا من سكناتهم محترمة، مناشدين السلطات المعنية الوفاء بوعودها التي قطعتها أمامهم منذ مدة.
وفي هذا الشأن، قال سكان الحي لـ “الشعب” بأنّهم يعانون من الأزمة منذ الاستقلال حيث يقيمون في سكنات ذات غرفة واحدة، وهو الطابع الذي يغلب على سكنات هذا الحي، ويؤكد السكان خاصة منهم الشباب بأنهم اضطروا إلى إنجاز بنايات فوضوية من أجل تخفيف الضغط على سكناتهم.
وحسب تصريحات السكان المعنيين، فقد وعدتهم السلطات المحلية في العديد من المرات بأنهم سيكونون ضمن الأوائل الذين ستمنح لهم سكنات اجتماعية، ومرّ على تلك الوعود وقتا طويلا دون أن يحدث أي شيء.
وقد استغرب هؤلاء التجاهل التام للسلطات المحلية لاسيما دائرة بئر مراد رايس، التي أكدت أنهم سيرحلون مباشرة بعد ترحيل سكان ديار الشمس في العملية الأخيرة التي شهدتها العاصمة شهر سبتمبر الفارط.
وما زاد من استفحال المشكل هو عدم قيام السلطات المحلية بأي عملية ترحيل، الأمر الذي عقّد أمورهم أكثر كما قال بعضهم، لأن معظم الشقق التي يسكنونها ذات غرفة واحدة وغرفتين، فمن غير المعقول ـ كما أضافوا ـ أن يسكن 13 فردا في مساحة لا تتجاوز 16 مترا مربعا. هذا الوضع دفع بالعديد من شباب الحي إلى تفضيل النوم داخل السيارات ونصب خيم من البلاستيك، على أن يناموا مع أخواتهم في غرفة واحدة كما قاله لنا بعض هؤلاء، ناهيك عن توجه العديد من شباب الحي إلى تعاطي المخدرات للهروب من الواقع المر الذي يعيشونه وارتفاع سن العزوبية عند بعضهم إلى أكثر من 50 سنة.