تمّ رصد أول ظهور للسلطعون الأزرق «الدخيل والغازي» بسواحل ولاية جيجل، حسب ما أفاد به رئيس جمعية بيئة بلا حدود نجيب بن عياد.
أوضح بن عياد أنّه تم تسجيل أول ظهور لهذا النوع من الكائنات البحرية، والذي يعتبر من الأصناف الدخيلة والغازية القادمة من المحيط الهندي مرورا بالبحر الأحمر وقناة السويس.
وصرح ذات المسؤول، أن هذا النوع من السلطعون الذي تم اكتشاف أول مجموعة منه بالسواحل الشرقية للولاية تم التعرف عليه من طرف السيدة فاطمة شريفة بوراوي عضوة بالجمعية، والتي كانت تعمل على صنف مشابه له منذ 2020، وهو السلطعون الأزرق الأمريكي، والذي تم رصد أول ظهور له بسواحل جيجل سنة 2018 بعد قدومه إلى البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق، ويحبذ العيش بالقرب من وديان البحار لقلة ملوحتها عكس السلطعون الأزرق القادم من المحيط الهندي، والذي يعيش في الأماكن المالحة.
وأردف المتحدث قائلا إنّ المجموعة التي تم رصدها تختلف أوزانها وأحجامها، حيث بلغ وزن واحد منها 280 غ بطول 18 سم.
وأبرز في هذا الصدد، بأنّ هذا النوع من السلطعونات «لا يشكّل خطرا على الإنسان إلا أنه يمكنه إلحاق أضرار بالمنطقة التي يتواجد بها، حيث يتغذى على الكائنات البحرية المتواجدة هناك خاصة الأسماك الصغيرة منها، فضلا عن كونه يتكاثر وينتشر بسرعة، ويصبح المسيطر على المكان المتواجد به لعدم وجود كائنات بحرية تتغذى عليه (المفترسات)، ناهيك عن تسببه في خسائر للصيادين، على اعتبار أنه «يقوم بقطع شباك الصيد والتهام ما تم اصطياده».
وتطرق نفس المصدر، إلى ضرورة اعتماد برامج علمية تمتد إلى ثلاث (3) سنوات لتتبع مسار هذا الكائن البحري بغية وضع بروتوكول خاص به بالشراكة مع القطاعات المعنية، وكذا الصيادين قصد استغلاله وتثمينه، ومن ثمة تسويقه خاصة إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية، حيث بإمكانه أن يشكل مصدرا للعملة الصعبة.