سجّلت ولاية ورقلة منذ بداية العام الجاري 2022 وإلى غاية شهر ماي الماضي، إتلاف أزيد من 700 مثمرة في 131 حريقا، هذه الحصيلة السنوية التي تتسبب فيها الكثير من العوامل وفي مقدمتها الحرائق، كانت محل مناورة تطبيقية كبرى نظمتها مديرية الحماية المدنية للولاية مؤخرا بالتنسيق مع مختلف الجهات ذات الصلة استعداد لفصل الصيف وحرائق الغابات التي ترتفع معدلاتها خلال هذه الفترة.
أجرت خلال هذه المناورة مصالح الحماية المدنية لولاية ورقلة تمرين محاكاة لوضع مخطط النجدة للولاية حيز التنفيذ، وذلك بمنطقة نخيل بالة ببلدية ورقلة ومنطقة نخيل سيدي بن ساسي ببلدية الرويسات ومنطقة نخيل عين البيضاء بجانب الطريق الولائي 206، بمشاركة عديد القطاعات على غرار الأشغال العمومية، الصحة، البلديات، الدرك والأمن الوطنيين، الغابات .
وقد وقع الاختيار على مناطق معينة لتنفيذ المناورة لعدة اعتبارات، منها تسجيلها لعدة حرائق سنويا، بالإضافة إلى تواجدها بمحاذاة مناطق غابية أخرى تربط عدة بلديات، كما هو الحال بالنسبة لغابات النخيل في قرية بالة التي تربط ثلاث بلديات وتسجل سنويا عددا من الحرائق في محيطها.
المناورة الافتراضية، تندرج في إطار الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية وتدخل أيضا في إطار قياس مدى جاهزية وفعالية التنسيق بين مختلف القطاعات، تحسبا لأي طارئ ولغرض حماية غابات النخيل والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تحسيس وتوعية الفلاحين بالتدابير اللازم اتخاذها خلال اندلاع الحرائق.
من جهتها مصالح الحماية المدنية، وضعت كافة إمكانياتها رفقة المصالح المعنية من أجل تنفيذ هذه المناورة الكبرى، حيث كان التعداد البشري يقدر بـ 150 عون من مختلف الرتب، و33 شاحنة وسيارة خاصة بإطفاء الحرائق وآليات أخرى تابعة للقطاعات المشاركة، تمّ تسخيرها لتنفيذ هذا التمرين. ومن أجل قياس مدى الجاهزية والقدرة على تطويق حريق ضخم افتراضي في مكان المناورة وحماية الثروة الغابية المهددة بالإتلاف وأرواح المواطنين المتواجدين في المناطق العمرانية المجاورة لها وبعض المنشآت الحيوية، هذا وساهمت مصالح الغابات في عمليات التحسيس وكذا فتح مسالك وطرقات للنجدة.