عانوا لسنوات في أكواخ تفتقر لأدنى شروط الحياة بسكيكدة

سكان حي السكة الحديدية بحمادي كرومة يطالبون بالتّرحيـل

سكيكدة: خالد العيفة

يطالب سكان الحي القصديري المحاذي للسكة الحديدية ببلدية حمادي كرومة بترحيلهم نحو سكنات لائقة، بعدما عانوا لسنوات داخل أكواخ تفتقر لأدنى شروط الحياة، وعبّر السكان عن الواقع المرير الذي يعيشونه في هذا الحي القصديري، الذي يأوي عائلات تعد نموذجا حقيقيا للبؤس الاجتماعي.

 أكّد السكان على ضرورة الإسراع في ترحيلهم من المجمع القصديري الذي لا يتوفّر على أدنى متطلبات العيش، فلا كهرباء ولا قنوات للصرف الصحي ولا طرقات ولا ماء ولا إنارة عمومية، حيث يرسم التواجد داخل الأكواخ من القصب والطين والتراب والصفيح معالم الحياة بالحي القصديري الذي تتخذه عائلات منذ سنوات طويلة مأوى لها.
وأضحى الحي القصديري عائقا أمام استكمال أشغال متوسطة بوختالة السعيد ببلدية حمادي كرومة التي بها أكثر من 800 تلميذ، ولا تمتلك مطعما، وهذا لتواجدها وسط الحي القصديري، وأقسامها تطل على هذه البيوت الهشة، كما تسبّب الحي القصديري في نقص المرافق الرياضة، حيث أن أشغال مشروع القاعة متعددة الرياضات متوقفة منذ 10 سنوات، وهذا راجع لتموقعها وسط البيوت القصديرية.
ويلح سكان الحي القصديري بجنب السكة الحديدية على السلطات المحلية، تنظيف الشعب الموجودة بهذا الأخير من القصب التي أثرت على السكان في العديد من المرات جراء تساقط الأمطار والفيضانات التي تمس الحي، وكثرة الفئران والأفاعي المتواجدة وسط هذه الشعب، لاسيما أنه تم القضاء على أفعى مؤخرا بجانب الملعب المغطى المتوقعة الأشغال به مند أكثر من عشر سنوات، وهو داخل إلى أحد المنازل المجاورة للملعب، وهذا رغم الشكاوى المتكررة من طرف جمعية الحي والمراسلات التي تم إرسالها إلى البلدية والي الدائرة والولاية من أجل تنظيف هذه المساحة التي تشكّل خطرا على السكان وبالأخص الأطفال.
كما أنّ محطة القطار ببلدية حمادي كرومة متواجدة وعلى جنبها هذا الحي القصديري، الذي تصب مياه الصرف الصحي في السكة ووضعيتها يرثى لها، وهي في حالة تدهور مستمر، وعدم تدخل المصالح المعنية يجعل حياة المواطنين في خطر دائم، لاسيما وحوادث خروج القطار عن السكة الحديدية أصبح أمرا مألوفا.
كما تعيش العشرات من العائلات منذ سنوات وضعا كارثيا، بات ينذر بكل المخاطر الصحيّة على حياة هذه العائلات، التي استقرّت بالقرب من خط السكة الحديدية بوسط بلدية حمادي كرومة، حيث أقامت بيوتا هشّة وسلّمت أمرها لواقع تنعدم فيه كل شروط الحياة الكريمة.
والكارثة أنّ معظم هذه البيوت مهدّدة بخطر السقوط، وفي فصل الشتاء تعاني العائلات من ويلات البرد القارص وفي الصيف الغبار والروائح الكريهة، وضع صعب وسيّء للغاية بحسب تأكيدات عدد من السكان، خاصة وأن المياه القذرة تصرف أمام البيوت، وفي المسالك الترابية وفي كل المحيط.
ويعيش السكان في أوضاع مزرية لافتقارهم لأدنى شروط الحياة، خاصة في هذه الفترة الصعبة، وهذا بسبب هشاشة السكن، وانقطاع مستمر للتيار الكهربائي وغياب المياه الصالحة للشرب، وخطر السكة الحديدية التي تتوسط سكناتهم، والتي عرضت حياة السكان الى خطر الموت في العديد من المرات، وامتلائها بمياه الصرف الصحي الذي يصعب عليهم المرور، وحتى على أطفالهم الذين حرموا من الانتقال لمقاعد الدراسة خاصة في فصل الشتاء، وحرموا من حق اللعب في الصيف، وأصيبوا بالأمراض المزمنة نتيجة الرطوبة وانتشار الأوساخ والحشرات الضارة، وغيرها من المخاطر نتيجة تحول المنطقة إلى وكر للكلاب المتشردة والثعابين والفئران التي تهدّد حياة سكان الحي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024