في انتظار تحقيق المزيد من المطالب

دائرة عوف منطقة تزخر بمقوّمات سياحية

استفادت دائرة عوف نحو 40 كلم عن عاصمة الولاية معسكر، من عدة مشاريع تنموية أعادت الحياة إلى هذه المنطقة الجبلية، وساهمت في إعمارها وتحسين الإطار المعيشي لسكانها.
بعيدا عن قطاع الفلاحة الذي يستقطب عددا معتبرا من اليد العاملة المحلية، ويتميز بتنوع مصادر المياه وغنى الطبقة الجوفية، فضلا عن تنوع الأنشطة الفلاحية بين الرعي وتربية المواشي إلى زراعة الحبوب والخضروات، تتمتع منطقة عوف جنوب إقليم ولاية معسكر بمؤهلات سياحية خصبة تنتظر الاستغلال والعناية، بعد أن استفاد إقليم دائرة عوف من مشروع حيوي يتمثل في انجاز الطريق الولائي رقم 97 الرابط بين بلدية ماقضة و عوف إلى بلدية نسمط، مرورا بقرية سيدي المبارك الواقعة على ارتفاع 1100 متر عن سطح البحر.
ولو أنّ سكان المنطقة قد استقبلوا انجاز هذا المشروع بارتياح بالغ، لاسيما وأنه سيخفف عنهم عبء تنقلاتهم اليومية، إلا أنه يفتح المجال واسعا أمام فرص الاستثمار السياحي، كما يشجع هواة السياحة الجبلية على تنشيط هذه المنطقة التي يتطلع سكانها إلى تسجيل مشاريع تنموية أخرى تساعدهم على تجاوز الظروف الطبيعية الصعبة، خاصة في فترة الشتاء.
ويلتمس سكان قرية سيدي المبارك وسكان قرية الهنيجة البعيدة عنها حوالي 10 كلم بنفس الإقليم، بمجموع كثافة سكانية تقارب 8 آلاف نسمة، من السلطات العمومية، تمكينهم من مشاريع للربط بالغاز الطبيعي، استكمالا لمسار التنمية الذي مسّ قطاع الأشغال العمومية وصيانة الطرق المهترئة فضلا عن فتح المسالك الغابية والفلاحية، بعد أن سجّلت لفائدة هذه المنطقة الجبلية مشاريع عديدة لصيانة الطرق.
وأوضح سكان قرية الهنيجة التابعة إداريا لبلدية نسمط وقرية سيدي أمبارك التابعة لإقليم بلدية عوف، أن مشروع الربط بالغاز الطبيعي صار من المتطلبات الضرورية والاحتياجات الملحة، خاصة وأنهم يعانون من الظروف المناخية القاسية خلال فصل الشتاء أين يتم سنويا تسجيل تساقط كثيف للثلوج، كثيرا ما تتسبب في قطع الطرق وعزل القريتان عن العالم، بفعل تراكم الثلوج وحتى بسبب نقص التغطية بالهاتف الثابت والنقال.
وأشار سكان قرية سيدي أمبارك، أن المنطقة المرتفعة بإقليم دائرة عوف، تتوفر على مقومات سياحية عظيمة نالت إعجاب هواة التخييم والسياحة الجبلية، وحولتها إلى مزار للعشرات من العائلات في فصل الربيع، غير أن المنطقة مازالت بحاجة ماسة إلى مشاريع تؤهلها لأن تكون قبلة سياحية بامتياز، خاصة من حيث ربطها بشبكة الغاز الطبيعي وتعزيز التغطية بالهاتف النقال للمتعاملين الثلاث، موضحين أن مشاريع صيانة وتأهيل الطرق تفيدهم كثيرا في تحسين الإطار المعيشي لسكان المنطقة، غير أنها ليست كافية لفك العزلة عنهم، في ظل الحاجة الملحة إلى تكنولوجيات الاتصال الحديثة لاستغلالها في الترويج السياحي للمنطقة الشبيهة كثيرا بالريف السويسري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024