نمو زراعة الحبوب بمساحة تتجاوز 7800 هكتار

45آلية للحصاد والدرس بالوادي

الوادي: سفيان حشيفة

 انطلق موسم الحصاد والدرس الفلاحي 2021 - 2022 بولاية الوادي، بتوقعات إنتاج حوالي 170 ألف قنطار من القمح والشعير على مساحة مزروعة تزيد عن 7800 هكتار، تتركز أساسا في بلدية بن قشة الحدودية وبعض المناطق الأخرى بأقل مساحة مستغلة.

 سخرت المصالح الفلاحية بالوادي كل الوسائل المادية والبشرية واللوجستية لضمان نجاح حملة الحصاد والدرس، مع توفير 45 حاصدة و13 آلات ربط منها 09 حاصدات و04 آلات ربط تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، و17 حاصدة تابعة للخواص منها حاصدات مستفادة في إطار دعم الدولة للمكننة الزراعية.
وأشرف والي الولاية عبد  القادر راقع على إعطاء إشارة انطلاق موسم الحصاد والدرس لمحصول الحبوب من بلدية بن قشة، بحضور ومشاركة فلاحين منتجين للشعبة، مع تقديم عرض حصائل للقطاع الفلاحي، ومعرض لمختلف المحاصيل المنتجة بما فيها العلفية، توزيع قرارات استفادة من دعم العتاد الفلاحي، وتكريم عدد من الفلاحين ضمن أحسن منتجي الحبوب بالمنطقة.
أوضح رئيس الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين بالوادي العربي بليمة في اتصال مع «الشعب»، وجود تخصص للمنطقة الحدودية الشمالية بدائرة الطالب العربي - بلدية بن قشة - في زراعة وإنتاج الحبوب، مستغلة ما يزيد عن 7000 هكتار، وهو ما يعادل 90 بالمائة من المساحة الكلية للحبوب بالولاية.
وأضاف بليمة، بأن المنطقة سجلت السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بالمحاصيل الإستراتيجية كالقمح والشعير ومحصول التريتيكال، الذي عرف نجاحا تقنيا كبيرا في زراعته، كونه موجها للأعلاف وذا قيمة غذائية علفية هامة في تربية المواشي، مما ساهم في توسع زراعة هذه المنتجات وإقبال الفلاحين عليها.
وبحسب المتحدث، من دوافع نمو زراعة الحبوب بالولاية بالتوازي مع تقدم وطفرة إنتاج الخضروات، لجوء كثير من الفلاحين لاستغلال إنتاج الحبوب في الدورة الزراعية بعد حصاد مادة البطاطا، بالإضافة إلى غلاء مادة النخالة الأعوام الماضية الذي شجع المنتجين على زراعتها لتوفير مواد علفية تساعد المربين والموالين في تربية مواشيهم.
إقحام الشّركات الكبرى في الاستثمار الفلاحي
 أبرز المهندس الزراعي العربي بليمة، أهمية تطوير وتوسيع زراعة محاصيل الحبوب بما أنها تشهد ارتفاعا عالميا في أسعارها، وغلاء فادح في جميع المواد الفلاحية المستوردة، من خلال تشجيع الفلاحين على توسيع مساحاتهم عبر تقديم التحفيزات والتسهيلات، إقحام الشركات الكبرى في الاستثمار بالمجال، لاسيما في المناطق الصحراوية التي تكتنز مياه جوفية هامة تساعد وتشجع على المبادرة، دعم المستثمرات بالأسمدة الكيمائية وشق المسالك وربطها بالشبكات الكهربائية، وكذا الاعتماد أكثر على المهندسين الزراعيين، ومنحهم فرص في الميدان حتى يساهموا في تطوير أساليب الإنتاج ورفع المردودية، ومنه تحقيق الأمن الغذائي المنشود في البلاد.
للإشارة، سجلت أسعار الحبوب ارتفاعا قياسيا في السوق الدولي خلال الأشهر الماضية، متأثرة بالأزمات وتراجع الإمدادات للمستوردين بفعل تجميد بعض الدول المنتجة لعمليات التصدير، وهو ما يُحتّم على السلطات التعجيل بوضع خطط كبرى عبر كل ولايات الوطن لتعزيز إنتاج هذه المواد الإستراتيجية إلى الحد الأقصى في الأمد القريب لتحقيق الأمن الغذائي، وتجنب تداعيات الاضطرابات العالمية مستقبلا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024