أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس السبت، أن موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب «لا يحتمل وساطات»، مبرزا أن موقف الجزائر «واضح» بخصوص هذه المسألة.
قال لعمامرة في تصريح للصحافة، على هامش معاينته لعملية سير مسابقة التوظيف الخارجي للالتحاق بسلكي ملحقي وكتاب الشؤون الخارجية على مستوى مركز امتحان الجزائر العاصمة بجامعة هواري بومدين بباب الزوار، إن هذا الموضوع (قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب) «لا يحتمل وساطات».
وأوضح الوزير، ردا عن سؤال لأحد الصحفيين حول احتمال وجود وساطة من طرف المملكة العربية السعودية بين الجزائر والمغرب بالقول: «لا توجد وساطة لا بالأمس ولا اليوم ولا غدا»، مشيرا إلى وجود «أسباب قوية تحمل الطرف الذي أوصل العلاقات إلى هذا المستوى السيّئ المسؤولية كاملة غير منقوصة».
وأكد لعمامرة بالمناسبة، أن الجزائر تجمعها بالمملكة العربية السعودية «المصالح المشتركة والتوافقات»، وهو نفس الأمر -كما قال- بالنسبة للدول الأخرى «عربية كانت أم افريقية أم غيرها»، مذكرا في ذات السياق بتصريحات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حول هذا الموضوع.
...ويعاين سير مسابقة التوظيف الخارجي
عاين وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمس السبت، عملية سير مسابقة التوظيف الخارجي للالتحاق بسلكي ملحقي وكتاب الشؤون الخارجية على مستوى مركز امتحان الجزائر العاصمة بجامعة هواري بومدين بباب الزوار.
وتأتي عملية التوظيف هذه -حسب بيان لذات الوزارة- «تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى تعزيز الجهاز الدبلوماسي، لا سيما وأنها تعد الأكبر من نوعها في تاريخ وزارة الشؤون الخارجية من حيث عدد المترشحين الذي فاق 25.500 مترشح».
وقد أسدى الوزير لعمامرة بالمناسبة تعليمات «للاحترام الصارم للقانون من أجل ضمان شفافية ونزاهة المسابقة»، مشددا على ضرورة «أخذ كل التدابير اللازمة لضمان مشاركة كل المترشحين الذين يستوفون الشروط القانونية، تكريسا لمبدإ تكافؤ الفرص، لاسيما من خلال فتح باب الترشح لأبناء الجالية الجزائرية في الخارج، فضلا عن توفير التسهيلات اللازمة لأبناء الجنوب الجزائري الذين سيمتحنون على مستوى مركز ورقلة، بالإضافة إلى أربعة مراكز جهوية أخرى في كل من قسنطينة، وهران، البليدة والجزائر العاصمة».
واغتنم الوزير هذه المناسبة، لإسداء «جزيل الشكر» إلى منتسبي قطاعات الداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي وأجهزة الأمن على «مساهمتهم الفعالة في إنجاح هذه العملية ذات البعد الوطني وكذا الدور الإيجابي لقطاع الإعلام».
كما ركز لعمامرة على «معيار النوعية المنتظرة من خلال هذه المسابقة المبنية على قواعد صارمة، حيث وبعد اجتياز الامتحانات الكتابية، سيخضع المترشحون المقبولون لامتحان شفوي».