تلوّثت المياه الصالحة للشرب بقرية «آيت اوشن» ببلدية أغريب شمال تيزي وزو بالمياه القذرة التي وجدت ضالتها إليها عبر فتحة في إحدى الأنابيب، ما أدى الى قطعها من طرف مصالح الجزائرية للمياه لتفادي الأخطر، وحفاظا على صحة السكان خاصة بعدما اشتبه في إصابة البعض وظهور أعراض مرضية عليهم.
السلطات المحلية أكدت أن قرار قطع المياه عن القرية، جاء لحماية السكان من التسمم في انتظار نتائج التحاليل التي ستجرى على عينات المياه المحولة من القرية الى المخبر، وسيتم تصليح التسرب وتطهير الشبكة قبل إعادة المياه لمجاريها.
سكان القرية سبق لهم وأن طالبوا في عدة مرات بضرورة برمجة مشروع ربط القرية بشبكة الصرف الصحي التي لا تزال غائبة لحد الساعة فيها، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، حيث تربط العائلات منازلها بشكل عشوائي، تجعل من محيط القرية مصبا طبيعيا لها لغياب الشبكة.
كما تعاني شبكة ربطها بالمياه الصالحة للشرب من اهتراء القنوات التي تمر البعض منها وسط تجمع المياه القذرة، ونظرا لقدمها والتسربات المسجلة بها، اختلطت مياهها بالمياه المستعملة ما جعلها خطرا حقيقيا على الصحة العمومية.
ولتفادي تأزم الوضع وظهور حالات تسمم، تم قطع المياه في انتظار إصلاح التسربات في الوقت الحالي، وهو الحل المؤقت حسب المصالح البلدية، الذي طالب بتجديد الشبكة أو تحويل مسارها بعيدا عن مواقع تجمع المياه القذرة، ونفت من جهة أخرى تسجيل أي حالة تسمم في القرية ونقل صاحبها الى مستشفى أزفون كما روجت الاشاعات.
السكان من جهتهم أكدوا أن برمجة مشروع ربط القرية بشبكة للصرف الصحي، أصبح أكثر من ضروري بعدما أصبحت حياتهم في خطر حقيقي، خاصة بعد تلوث الماء الشروب، ناهيك عن بقية المخاطر الناجمة عن سيلان المياه القذرة في العراء، حيث تعتبر قرية «ايت اوشن» من بين المداشر الحديثة النشأة في البلدية وتغيب فيها ادني الضروريات، ليجدد السكان صرختهم الموجهة للسلطات على مختلف مستوياتها قصد الالتفاتة ناحيتهم، ومنحهم نصيبهم من المشاريع التنموية المحلية.