قال مدير الفرع الولائي للتشغيل لولاية معسكر، عليو عبد الإله، أن مصالحه وبالتنسيق مع مديرية التشغيل، مفتشية العمل ومديرية الصناعة، قد كثفت من خرجاتها الميدانية للتنقيب عن عروض العمل لدى المؤسسات الاقتصادية، خاصة تلك المستفيدة من رخص الاستغلال الاستثنائية مؤخرا، في إطار تدابير رفع العراقيل البيروقراطية عن المشاريع الاستثمارية.
ذكر مدير الفرع الولائي للتشغيل عليو عبد الإله، أن مصالحه سجلت ارتفاعا قياسيا في تسجيلات طالبي العمل الجدد منذ الإعلان عن قرار منحة البطالة، وبلغت التسجيلات ذروتها في شهر فيفري الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من 13 ألف طالب عمل جديد، منها 3 آلاف طلب سجل بين 21 و22 فيفري، أي ما يعادل ما يتم تسجيله خلال شهر في الحالات العادية.
وبلغ عدد التسجيلات 39150 طلب جديد خلال الأربعة أشهر الأولى لسنه 2022 مقارنة بـ 9062 طلب سجل في نفس الفترة من السنة الماضية بنسبة تطور بلغت 332 بالمائة، أي 3 أضعاف ونصف من التسجيلات.
وبلغ مخزون طلبات العمل لدى فرع التشغيل لمعسكر، 90493 طلب عمل إلى غاية 14 ماي الجاري، منها 64229 طلب للفئة المستهدفة بمنحة البطالة من طالبي الشغل لأول مرة البالغين بين 19-40 سنة، عولج منها 24947 طلب استفادة من منحة البطالة، منهم 9289 مستفيد فعلي من المنحة في شهر مارس الماضي، و20424 مستفيد من المنحة في أفريل، ويتوقع أن يتزايد العدد مع وتيرة معالجة الملفات مع نهاية الشهر الجاري.
وقال مدير الفرع الولائي للتشغيل عليو عبد الإله، في معرض حديثه لـ «الشعب»، أن تلبية احتياجات التوظيف في القطاع الاقتصادي رهان يرتبط تحقيقه باندماج المؤسسات الاقتصادية وأصحاب المشاريع الاستثمارية الجديدة، مع إرادة السلطات العمومية وجهودها للنهوض بالاقتصاد الوطني.
كما يرتبط ذات الرهان بمدى تشبع الشباب طالبي العمل بالفكر ألمقاولاتي، داعيا عموم المستفيدين من منحة البطالة إلى استغلالها في تكوين أنفسهم مهنيا، ولا يربطوا مصيرهم بالمنحة أو بمؤهل علمي ومهني واحد حتى تزيد لديهم فرص التوظيف، إضافة إلى التفكير في إنشاء مؤسسات ناشئة ومؤسسات مصغرة بالنظر إلى التسهيلات والامتيازات التي توفرها السلطات، ومختلف آليات وأجهزة التشغيل.