الكهرباء الفلاحية حافز لزيادة الإنتاجية

مساعٍ لرفع كميات الحبوب المجمّعة الموسم المقبل

تشهد شعبة الحبوب بورقلة خطوات جادة للرفع من المساحات وإنتاجية هذه الشعبة الإستراتيجية، وذلك باستغلال القدرات المتوفرة، من أجل دعم هذا المسار، بالإضافة إلى مساعي الجهات المعنية محليا لدعم مرافقة الفلاحين في الميدان وتوفير كل الإمكانات اللوجيستية لرفع كميات الحبوب المجمعة.
يجري العمل على تجسيد مشروع لإنجاز مخازن الحبوب بحسب برنامج تعاونية الحبوب والبقول الجافة من أجل تعزيز الإنتاج وتوفير مساحات أكبر لتخزين الحبوب، خلال السنوات القادمة.
وعلى أرض الميدان، أخذ الفلاحون بولاية ورقلة الرهان لإطلاق تجارب عديدة من عمق الواحات الصحراوية والتي جعلت من عدة مناطق أقطابا فلاحية بامتياز، على غرار محيط غزالات بأنقوسة وقاسي الطويل بحاسي مسعود وعوينة موسى بسيدي خويلد ومن بين الشعب التي كان الإنتاج فيها وفيرا ولا تحتاج إلى التسميد بكميات كبيرة شعبة الحبوب بحسب آراء الكثير منهم وساعد في ذلك توسع مساحات السقي بالاعتماد على الرش المحوري.
وبالإضافة إلى الحبوب، عرفت الولاية تجارب مميزة في إنتاج الحمضيات والتي أثبتت نجاحها على غرار البرتقال والإجاص والليمون ذات جودة عالية وليست في حاجة للتسميد بكميات كبيرة ويتم تسويقها في السوق المحلية، وكذلك الزيتون الذي كان يستخدم كمصدات للرياح، ولكن كشفت التجارب فيما بعد أن إنتاجه في هذه المناطق من النوعية الجيدة، فضلا عن الإنتاج المبكر للدلاع والبطيخ الأصفر وإنتاج العسل.
وينتظر أن تشهد المساحات الفلاحية زيادة خلال السنوات القادمة بالنظر إلى البرنامج الطموح للكهرباء الفلاحية التي ستعطي دفعا كبيرا لزراعة الحبوب في ورقلة، حيث تم من خلال هذا البرنامج انجاز لحد الآن 33 كلم و107 كلم هي قيد الإنجاز بحسب المصالح الفلاحية لولاية ورقلة، ومن المتوقع أن ينطلق موسم الحرث والبذر خلال أكتوبر القادم بمساحات إضافية قد تسمح بالانتقال من 3827 إلى ما يفوق 5 آلاف هكتار السنة القادمة.
من جانب آخر، يطرح بعض الفلاحين انشغالات أخرى تتعلق بتوفر المكننة الزراعية والتي تعد قليلة جدا بالنسبة لهم، حيث يضطر الفلاح إلى الاستعانة بعتاد وآلات من ولايات أخرى، حتى لا يقع في مشكل تأخر في حصاد المنتوج والذي ينجم عنه نقص كبير في المردودية الإنتاجية، وعلى هذا الأساس يطالبون بتوفير فروع للشركة الوطنية لإنتاج العتاد الفلاحي أو الشركة الوطنية لإنتاج الأعلاف من أجل تسهيل مهمة الفلاحين في هذه المناطق.
ويؤكد الفلاحون على أن بعض الانشغالات بدأت ترى النور في الميدان خاصة بعد تبني مشروع الأمن الغذائي الذي يعد حافزا وتشجيعا، وفي مقابل ذلك فإن غلاء أسعار البذور وارتفاع تكاليف الإنتاج وتكاليف التزود بالطاقة ستكون محل حوار ونقاش مع الوزارة والجهات المعنية، بحسب بعض منتجي الحبوب الذين أكدوا أن خطتهم اليوم تتوجه للدخول إلى الزراعة البيولوجية وعدم التوقف عن الإنتاج حتى تكون دورات زراعية تكمل بعضها البعض وتساهم في الحفاظ على الإنتاجية بما يسد الحاجيات الغذائية للمواطنين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024