طرح مواطنو وممثلو المجتمع المدني بقرية لولاج، بلدية برانيس، ىولاية بسكرة في لقاء جواري مع أعضاء المجلس البلدي جملة انشغالات ومشاكل تعاني منها قريتهم التي تصنف من مناطق الظل التي يوليها المجلس البلدي اهتماما ومتابعة لانشغالات مواطنيها، وذلك من خلال تنظيم لقاءات جوارية دورية.
يشكو سكان هذا التجمع من نقص حاد ومؤثر في مياه الشرب والموجه للسقي خاصة وان الفلاحة هي النشاط الأساسي لمعيشة السكان حيث طالب ممثلوهم بضرورة انجاز منقب مائي عميق يمكن من تجاوز، مرحلة الجفاف التي ترهن أرزاقهم وتهدد المساحات الفلاحية بما فيها النخيل والأشجار المثمرة، إضافة إلى غياب المسالك الفلاحية التي تفتقر للتسوية، الأمر الذي يُصعب عمليات الوصول إلى المساحات الفلاحية المستغلة،والمطالبة أيضا بالتهيئة الحضرية لمختلف الشوارع والأحياء حيث تتحول هذه الطرقات إلى أوحال في مواسم الأمطار والتقلبات الجوية.
وتعاني هذه القرية ذات الطابع الفلاحي من مشكلة تلوث المحيط فهناك محجرة تنفث سمومها وتهدد صحة المواطن كما تحمل عدة مخاطر بسبب تلوث الآبار والنشاط الفلاحي بصفة عامة، دون أن تحرك الجهات المعنية ساكنا، وفي مقدمتها مديرية البيئة بالولاية، مع ملاحظة أن هناك مُركَبين بالمنطقة لإنتاج الاسمنت يشكلان قنابل بيئية موقوتة تهدد المحيط والصحة العامة مستقبلا وذلك بالرغم من التطمينات المقدمة من المستثمرين والجهات المسؤولة.
كما طرح مواطنو هذا التجمع السكاني جملة إنشغالات أخرى تتعلق بغياب المرافق الخدمية مثل قاعة النشاطات ومكتب بريد وصعوبات خدمة الهاتف النقال والثابت، وكذا انعدام المرافق الرياضية والترفيهية الموجهة للشباب الذي يعاني البطالة والفراغ، ويطالب السكان أيضا بتوفير التجزئات الريفية من خلال توفير وتخصيص العقار للمستفيدين من إعانات البناء الريفي، والعمل على فتح ملحقة للتعليم المتوسط للتخفيف من عبء تنقل التلاميذ الى المتوسطات الأخرى.