تنطلق حملة الحصاد، أواخر الشهر الجاري بولاية وهران، على مساحة 43 ألف هكتار، وسط توقعات بتحقيق زيادة معتبرة في إنتاج القمح، خلال الموسم الفلاحي الجاري.
كشفت الغرفة الفلاحية لوهران دائما عن اتخاذ تدابير جديدة من قبل السلطات المعنية، تهدف أساسا إلى حماية المنتوج الوطني الذي أصبح يتخد وجهات أخرى؛ مما نتج عنه عجزا مستمرا في تلبية احتياجات البلاد الاستهلاكية، مع الاعتماد على الإستيراد بشكل رئيسي.
نوّْهت في هذا الصدد إلى إجراء جديد، يجبر الفلاح على توجيه منتوجه الى الديوان الوطني للحبوب، مع السماح له بالاحتفاظ بـ 10 بالمائة فقط من منتوجه في إطار السعي إلى حماية المنتوج الوطني والتقليص من فاتورة الإستيراد.
الجدير بالذكر، أن وهران سجلت السنة الماضية تراجعا كبيرا في إنتاج الحبوب، بسبب شح الأمطار؛ حيث تشير الأرقام الرسمية إلى حصاد زهاء 300 ألف قنطار من مختلف أنواع الحبوب على مساحة تتجاوز 47 ألف هكتار، وذلك بمعدل 10قنطار في الهكتار.
علما بأن الولاية تحتكم على طاقة تخزين تقدر بـ 500 ألف قنطار، بعد تدشين مخزن كبير واقع بوادي تليلات، على أن يسمح الاستغلال الكلي لسهل ملاتة في الرفع من المساحات المسقية والعمل على مضاعفة الإنتاج المحلي من الحبوب، سيما وأن المساحة المسقية لم تتعد 1300هكتار من إجمالي مساحة السهل المقدرة بـ 6200 هكتار مخصصة لمختلف المنتجات الفلاحية.
وتعمل المصالح الفلاحية على تخصيص مساحة تقدر بـ 2000 هكتار للحبوب و 2000 هكتار لعلف الماشية و1000 هكتار لتطوير زراعة الزيتون، وذلك بعد رفع جميع الصعوبات التقنية التي تواجه دخوله حيز الاستغلال كلية، انطلاقا من المياه المعالجة بمحطة تصفية المياه القذرة، الواقعة ببلدية الكرمة، وهو المشروع الذي يهدف أساسا إلى المساهمة في تحسين المردود الفلاحي وإعادة الإعتبار وتعميم استخدام المياه القذرة المعالجة.