طالب، سكان مدينة خنشلة القديمة السلطات المحلية ، التدخل لإعادة فتح المركز البريدي القديم النصر الواقع بقلب المدينة وبمحاذاة الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر، المغلق منذ 05 سنوات لبرمجة مشروع عملية ترميمه والتي لم تتم لحد الساعة.
أبرز عديد السكان القاطنين في الأحياء الوسطى للمدينة والأحياء المجاورة لـ»الشعب»، معاناتهم منذ غلق هذا المقر في التنقل من وإلى مركز البريد الرئيسي المسمى سوناطيبا بالجهة الشمالية للولاية لمسافات بعيدة من أجل سحب مرتباتهم والحصول على الخدمات البريدية.
وأشار هؤلاء إلى أن المركز المغلق كان بمثابة مركز بريدي رئيسي يقدم الخدمات لآلاف السكان المتمركزين وسط المدينة من عقود من الزمن ليتم غلقه من أجل الترميم لمد سنة، إلا أن العملية لم تتم ومرت 05 سنوات على غلقه وتفكيك الموزع الآلي للنقود المتواجد به.
كما تسبب غلق هذا المقر البريدي في تراجع الحركية التجارية للمقاهي والمطاعم والمحلات المقابلة له حيث غير الكثيرون من نشاطهم في تلك الجهة، فيما أغلق بعضهم محلاتهم والتحقوا بالجهة الشمالية للمدينة وسرح بعض أصحاب المقاهي والمطاعم جزء من عمالهم لتراجع المداخيل بسبب غلق البريد الذي كان مقصدا لأكبر نسبة من حاملي حسابات البريد الجاري وفقا لمصدر رسمي.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لمبنى هذا البريد وهو مغلق وشهادات زبائن من موظفين وطلبة وغيرهم اعتادوا منذ حصولهم على حساب بريدي على التوجه إلى هذا المركز الذي يعد أعرق وأكبر مركز بولاية خنشلة منذ الاستقلال إلى غاية سنة 2017.
يذكر أن هذا المركز البريدي المسمى النصر تم تحويل موظفيه وتجهيزاته بعد غلقه إلى جناح بمقر البريد الرئيسي سوناطيبا بجانب الشبابيك الأخرى وأوضحت خدماته متدهورة ويشهد سوء تنظيم بادي للجميع بمجرد الولوج لهذا الجناح.