يشكو سكان حي النفيظة، ببلدية عين الخضراء، الواقعة حوالي 60 كلم جنوب شرق عاصمة الحضنة المسيلة، العديد من النقائص كانت ولازالت تثير نقمة المواطنين، وسبب حقيقي في المراسلات المتكررة للمجالس البلدية المتعاقبة دون جدوى تذكر، دفعت الكثير من السكان إلى التفكير في النزوح إلى مناطق أخرى تتوفر على متطلبات الحياة.
راسلت جمعية الأمل لترقية حي النفيضة ببلدية عين الخضراء خلال عديد السنوات المجالس البلدية السابقة على أمل التفاتة منهم لتحريك عجلة التنمية بالقرية لانتشال السكان من المعاناة التي عمرت لسنوات طوال، ولم تشفع لهم لغاية اليوم، على الرغم من أن الحي يعتبر تجمع حضري إلا أنه يفتقر إلى عدة نقائص لم يتم تجسيدها إلى غاية اليوم على ضوء الشكاوي العديدة والمتكررة.
ويفتقر حي النفيضة، بحسب مراسلات الجمعية، إلى العديد من النقائص على غرار توصيلات الكهرباء خاصة للمنازل الجديدة التي ما تزال تعتمد على التوصيلات العشوائية والتي تشكل خطرا على حياة السكان وعلى الأجهزة الكهرومنزلية التي تتعرض في غالب الأحيان إلى التلف والعطب في ظل ضعف شدة التيار الكهربائي، وكذا عدم توفر الإنارة العمومية بالجهة المحاذية لواد النفيضة.
بالإضافة إلى إهتراء الطريق الرئيسي للحي بعد عمليات توصيل مختلف الشبكات من غاز وقنوات الصرف الصحي، إذ يتحول الطريق الرئيسي بعد نزول الأمطار إلى طريق يستحيل أن تسير عليه السيارات في ظل عدم تسويته ناهيك عن مشكلة تطاير الغبار في فصل الصيف وتأثيره على الأطفال من جانب الحساسية.
نفس الشيء تشهده مختلف الطرق الفرعية بالحي وما زاد تعقيدات السكان هو عدم استكمال الشطر الثاني من قنوات الصرف الصحي، على الرغم من استكمال الشطر الأول منذ سنوات طوال فالسكان مازالوا يعتمدون على حفر الترسيب التي تشكل خطرا على السيارات ومرتادي الحي، وفي غالب الأحيان تفيض ويضطر السكان الاستنجاد بشاحنة التفريغ وتحمل مصاريف كبيرة أو إعادة حفر أخرى بجانب التي فاضت.
في حين تعاني العديد من الأحياء الفرعين بعين الخضراء الاهتراء وغياب التهيئة الحضرية على الرغم من حديث المجالس السابقة عن مشاريع تلوّح في الأفق لتهيئة الأحياء، إلا أن الأمر مازال على حاله لغاية اليوم.
