يطالب، العديد من سكان قرية إثعلي واثميم ببلدية صحاريج، 45كلم شرق عاصمة ولاية البويرة، بإلتفاتة جادة من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، لرفع الغبن والمعاناة اليومية عنهم، جراء غياب وانعدام عدد من المشاريع التنموية، التي من شأنها أن تنتشلهم من حالة العزلة والتهميش.
يشير مواطنو القرية لـ»الشعب»، أن قريتهم تعاني من عدة نقائص وانشغالات تنموية، نغّصت حياتهم وحوّلتها إلى جحيم وتأتي في مقدمة هذه الانشغالات يقول السكان، إنجاز شبكة الصرف الصحي بالقرية، حيث بات السكان في خطر كبير وكارثة ايكولوجية على وشك الانفجار، بسبب ما تخلفه الاهتراءات في قنوات الصرف الصحي، وكذا تدفعها على الهواء الطلق في أماكن أخرى، كل ذلك جعل قاطنو القرية يدقون ناقوس الخطر، بسبب الروائح الكريهة القوية المنبعثة منها التي أصبحت لا تطاق، وكذا الأمراض الناجمة عنها كأمراض الحساسية والجلدية وغيرها ولسعات الحشرات السامة البعوض والناموس، حيث كلفتهم مصاريف باهظة لعلاج أبنائهم لدى الأطباء والعيادات الخاصة.
إضافة إلى ذلك يقول السكان إنهم بحاجة ماسة إلى توسيع الكهرباء الريفية، فهناك العديد من المستفيدين من السكن الريفي، ينتظرون بفارغ الصبر ربط مساكنهم بالكهرباء، ولازالت رهينة هذه الأخيرة إلى يومنا هذا، آملين في أن تستجيب السلطات المعنية لهم قبل الدخول الاجتماعي المقبل، كما طالب السكان بضرورة تهيئة الطرقات داخل القرية بسبب اهترائها وعدم صلاحيتها وتآكلها عن آخرها، حيث تتحول في الشتاء إلى برك مائية، وفي فصل الصيف إلى غبار متطاير في السماء، دون نسيان الأضرار الجسيمة التي تلحق بمركباتهم السياحية.
ويبقى أيضا مطلب فتح المسالك الغابية أهم مشكل، يواجهه فلاحي المنطقة للوصول إلى بساتينهم وحقولهم الزراعية، وفي هذا الصدد قال السكان، إنه بسبب عدم وجود مسالك غابية، لم يتمكنوا من إخماد الحرائق المهولة الأخيرة التي اشتعلت في المنطقة الصائفة الماضية، وكبدتهم خسائر فادحة في الأشجار المثمرة، حيث احترقت المئات من أشجار الزيتون، التين، اللوز وغيرها، وأتلفت محاصيلهم الزراعية التي تعد مصدر رزقهم الوحيد، لذلك يجدد هؤلاء مطلبهم بتعبيد طرقات وفتح مسالك فلاحية لتجنب هكذا خسائر مادية فادحة في الثروة الغابية وممتلكاتهم.
وعلى ضوء ذلك يبقى أملهم كبير معلق على السلطات المعنية، للإستجابة لمطالبهم وانشغالاتهم التنموية المتعددة، في أقرب الآجال الممكنة.