استفادت بلدية مرين وقرية الظل أملزة التابعة لها، الواقعة على بعد 60 كلم عن مقر ولاية سيدي بلعباس، من مشاريع تندرج ضمن مخططها البلدي للتنمية من شأنها تحسين الوضع المعيشي لسكانها.
تمّ تخصيص غلاف مالي يقدّر بـ 3.7 مليار سنتيم لانجاز المشاريع، منها ملعبين جواريين أحدهما بقرية املزة والثاني بمقر بلدية مرين، استجابة لمطلب شباب المنطقة للترويح عن النفس والخروج من العزلة، كما ستطلق المصالح البلدية مشروع تزويد مدينة مرين بالانارة العمومية عن طريق تقنية «لاد»، وتشرع في الدراسة التقنية لانجاز شبكة الصرف الصحي بقرية املزة للقضاء على الحفر، وكذا دراسة تقنية لمخطط شبكتي الصرف الصحي والماء الصالحة للشرب بكل من منطقة املزة ومرين، في انتظار تخصيص غلاف مالي إضافي لإنجاز المشروعين الحيويين.
كما استفادت بلدية مرين من مشروع تعبيد الأحياء بالخرسانة الزفتية والتهيئة الخارجية بعدد من الأحياء على غرار حي القيطنة، العبيسي الجيلالي، النقيب عبد الهادي، وحي الهاشمي علي كلها مشاريع تعد بالضئيلة مقارنة مع النقائص المسجلة، والتي تعيق معاش السكان.
ومن بين الانشغالات المطروحة يطالب الفلاحون بتهيئة المسالك الريفية على مسافة 12 كلم بين مرين وأملزة قصد تمكينهم من النشاط دون عراقيل، حيث ما زالت تشكل عائقا كبيرا لهم خلال فصل الشتاء عندما تغرق في الاوحال وتصعب فيها الحركة، وكذلك تزويد مستثمراتهم الفلاحية بالانارة الريفية، غير أن السلطات سجلت مشروعا لربطها بالطاقة الشمسية، وكذا تزويدها بغاز البروبان بدل الغاز الطبيعي، بعدما استحال ربطها بالكهرباء وغاز المدينة. كما تم تسجيل حاليا 11 سكنا مبعثرا لتزويده بقارورات غاز البروبان. وينتظر سكان قرية املزة انجاز متوسطة لتمكين ما لا يقل عن 200 تلميذ من الدراسة دون إجبارهم على التنقل الى مقر بلدية مرين، وقطع مسافة 11 كلم يوميا. هذا المشروع الذي يتطلع له سكان قرية، مازال مجمدا بالرغم من اختيار الأرضية له.
وبالرغم من تخصيص البلدية لاربع حافلات للنقل المدرسي، إلا أنها لم تعد كافية لجمع التلاميذ ونقلهم
ولم يستثن مواطنو مرين حاجتهم الملحة الى محطة لتوزيع البنزينو مؤكدين انهم يقطعون مسافة 11 كلم نحو بلدية تلاغ للتزود بالبنزين لسياراتهم، وكذلك الأمر بالنسبة للفلاحين الذين يجبرون على اقتناء مادة المازوت لتشغيل المحركات لضخ الماء من الابار.
كلها مطالب لو جسدت على أرض الواقع ستفك عزلة السكان وترفع الغبن عنهم، حسب تأكيدات السكان لـ «الشعب».