ينتظر سكان قرى ومداشر بلدية بوطالب الواقعة أقصى جنوب ولاية سطيف تجسيد مشروع المتوسطة الجديدة الذي استفادت منه البلدية السنة الماضية، كون أنها ستساهم في إنهاء معاناة أبنائهم مع التنقل اليومي إلى مركز البلدية، وكذا القضاء على مشكلة الإكتظاظ التي تعاني منها المتوسطة الوحيدة على تراب البلدية متوسطة «عمر أوصيف» التي تستقبل تلاميذ عشر ابتدائيات متوزعة على تراب البلدية.
أكّد سكان المنطقة في تصريح لـ «الشعب»، أن هذه المتوسطة تستقبل سنويا عددا كبيرا من التلاميذ يعادل ضعف طاقة استيعابها نظريا (حوالي 600 تلميذ) جعلها تعاني من اكتظاظ في الأقسام مما يؤثر سلبا على مردود التلاميذ، وهذا ما أدى بالأولياء والسكان في القرى والمداشر التابعة للبلدية للمطالبة بمتوسطة جديدة، وإطلاق نداءات متكررة للسلطات الوصية نظرا للعدد الكبير للمتمدرسين الذين يقطنون بهذه القرى والمداشر الواقعة غرب مركز البلدية، من أجل تخفيف الضغط عن متوسطة الشهيد «عمر اوصيف»، وتقريب المتوسطة من التلاميذ المتمدرسين الذين يضطر بعضهم لقطع مسافة تقارب عشرين كيلومتر ذهابا وما يماثلها إيابا.
وقد تكلّلت مساعيهم بتسجيل متوسطة جديدة استفادت منها البلدية السنة الفائتة، وتم اختيار موقع لإحتضان المشروع يتوسط أكبر القرى والتجمعات السكنية (قرية قنيفة، قرية قصردلح، قرية بولرجام) يقع بمحاذاة الطريق الولائي رقم 09 حيث تتوفر الكهرباء والماء والغاز، ويقع في نفس اتجاه السير نحو مركز البلدية، وهو الأمر الذي لقي استحسان المواطنين كونه سيخفف من معاناة المتمدرسين ويلبي مطالبهم، ويبقى أمل المواطنين يتمثل في تسريع وتيرة مشروع المتوسطة الجديدة وتجسيده في أقرب وقت.
قامت مديرية التجهيزات العمومية قامت بإجراء الإستشارة الخاصة بتعيين مكتب الدراسات وتم التعيين، وأجريت عملية دراسة التربة في انتظار استكمال بقية المراحل.