تعاني قرية الخرزة الواقعة ببلدية أولاد تبان وسط سلسلة جبال قديل الشهيرة جنوبي ولاية سطيف من عدة مشاكل ونقائص تنموية أثقلت كاهل سكانها ونغصت معيشتهم، فبالإضافة إلى تضاريس المنطقة الجبلية وطبيعتها الوعرة التي زادت من حدة الوضع بهذه القرية التي تفتقر لأبسط متطلبات الحياة، ولم يشفع لها تاريخها العريق وإرثها الثوري لبرمجة بعض المشاريع ونيل حظها من مختلف مرافق التهيئة والتنمية الريفية.
تعتبر مشكلة التزوّد بالغاز الطبيعي (غاز المدينة) هي أهم مطلب يطالب به سكان هذه القرية حاليا نظرا لمعاناتهم في فصل الشتاء واضطرارهم للتدفئة بوسائل أخرى (المازوت، غاز البوتان، الحطب) لم تعد تجدي أمام برودة الطقس لا سيما في فصل الشتاء، وإلى جانب مشكلة الغاز الطبيعي تعاني القرية أيضا من انعـدام الربط بشبكة الماء الشروب، الأمر الذي يدفع السكان إلى الاستسقاء بالوسائل التقليدية والإستعانة بصهاريج مياه توزعها البلدية لا تفي باحتياجات السكان خاصة في فصل الصيف.
وتعاني القرية من مشاكل تنموية أخرى كانعدام الربط بقنوات الصرف الصحي، وهي معضلة أخرى تؤرق المواطنين وتدفعهم إلى استعمال طرق أقل ما يقال عنها أنها قديمة وبدائية، إضافة إلى مشكلة انعدام الإنارة العمومية، ومشكلة الطرقات الفرعية التي تحتاج إلى تعبيد، وبالرغم من أن القرية لا تبعـد عن مقـر البلدية والمجمع الحضري، إلا بحوالي كيلومترين فقط إلا أنها مازالت تتخبط في مشاكل تنموية كثيرة.
سكان المنطقة أكدوا في تصريح لـ «الشعب» بأنهم راسلوا كل المسؤولين والجهات الوصية طوال العهدات السابقة وعلى فترات طويلة، إلا أن نداءاتهم وصرخاتهم المتكررة لم تجد آذانا صاغية، وتبقى آمالهم معلقة على المجالس الحالية خصوصا بعد قرار السلطات العليا بخصوص تحسين وضعية مناطق الظل والقرى المعدومة.