تقليص الاستهلاك الحلّ الأمثل

ارتفاع سوق لوازم إعداد الحلويات بـ 40 %

فضيلة. ب

تعجّ الأسواق هذه الأيام بالمواطنيين فلم تعد وجهتهم أسواق الخضر والفواكه واللحوم وحدها، بل اقترب عيد الفطر، وبالنظر إلى غلاء الحلويات، الكثير من ربات البيوت يفضلن تحضير «حلوى العيد» في المنزل لتخفيض تكلفتها، لكن ما ميّز هذه المرة التحضيرات ارتفاع المواد التي تدخل في صنع الحلويات إلى سقف 40 بالمائة مثل مادة «المارغرين» وكذا المكسرات، لأنّ الفول السوداني الذي تجنح إليه العائلات المتوسطة الدخل ارتفع من 400 إلى 480 دينار.. فكيف وجد المستهلك هذه السوق المزدهرة خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان؟

حركية وإقبال وتنوّع ووفرة في المواد التي تدخل في تحضير الحلويات وكذا تزيينها والصينيات وطوابع مختلفة حديثة تستقطب النسوة، لكن اللافت أنّ النسوة وجدنا هذه المواد ارتفعت أسعارها مقارنة بالسنة الماضية وعلى سبيل المثال كانت علبة مارغرين الملفوفة بالورق تسوق بسعر 60 دينار واليوم بلغ ثمنها 100دج، أما المارغرين من الحجم الكبير في علبة بلاستكية كان سعرها 150دج، والتهب إلى حدود 120دج، في حين، علبة مربى المشمش من حجم 1كلغ بلغت 220، وفي السابق لم تتعد 160دج، ناهيك عن الفرينة المخصّصة للحلويات ارتفعت بـ 60 دج للكغ. بينما المكسرات مازالت بعيدة عن متناول أغلبية المستهلكين ماعدا الفول السوداني الذي ناهز سقف 600دج، في عدة محلات وسط إقبال كبير على هذه المادة التي تكون بديلة للوز والجوز الباهضي الثمن، وعلى سبيل المثال أسعار اللوز تختلف هناك سعر للمستورد وآخر للمحلي وسعر ثالث للمقشر وسعر رابع للوز من نوع «إفيلي» حيث يدخل في تحضير عدة حلويات مثل «المشوك» و»ليزموندين»علما أنّ سعر اللوز العادي بلغ 1800 دج، وسعر المقشر منه، بلغ حدود 1900 دج، أما «إيفيلي» وصل ثمنه إلى حدود 2600 دج. وبدوره « نوا دو كاجو» قفز إلى سقف3600 دج، وبالنسبة للجوز سوّق بـ1700 دج للكلغ، وقدر ثمن حب الصنوبر الحلبي، بـ2000 دج، في حين الفستق تجاوز 3500دج للكلغ.
دهشة وتردّد في اقتناء العديد من لوازم الحلويات بوسط الزبائن الذين كعادتهم أقبلوا بكثافة، وهناك من يتوقف متمعنا لدقائق في الأسعار بعد السؤال عنها، ويحرص على اقتناء كمية صغيرة مثل السيدة عبيدي شفيقة التي أكدت أنّها ستقلل هذه السنة من كمية الحلويات التي ستحضرها لعيد الفطر بسبب ما وصفته بالغلاء المفاجئ الذي شعر به المستهلك هذه السنة بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، وقالت أنّها ستكتفي بتحضير المقروط بالتمر بدل الفول السوداني لأنه أقل ثمنا، وكانت برفقة جارتها نسيمة أستاذة بالطور المتوسط التي اقتنت الفول السوداني والشكولاتة للتزين والقليل من لوز «إفيلي»، حيث أكدت أنّ مع كل رمضان جديد يتفاجأ المستهلك بأسعار جديدة تكون ملتهبة لكن هذه السنة لم تسلم أيّ مادة من الزيادة التي يواجهها المستهلك، وما عليه إلا تقليل الكمية التي يستهلكها حتى لا يتكبد نفقات كبيرة في ظل مداخليه الضئيلة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024