اختفت سلة الفواكه من موائد الأسر في شهر رمضان بتيزي وزو، وهذا بعد الغلاء الفاحش الذي شهدته أسعار مختلف الفواكه، ما جعل مواطنو تيزي وزو يعزفون عن شرائها ويقاطعون الأسواق لتكون وجهتهم المحلات التجارية من أجل اقتناء مختلف المشروبات الغازية، العصائر والشربات، لتكون لهم البديل في ظل عجزهم عن شراء الفواكه.
صرح العديد من المواطنين، أن الأسعار منخفضة وبمقدروهم شراء قارورات العصير ومختلف المشروبات الغازية التي يزينون بها موائدهم الرمضانية وكانت البديل لهم في ظل احتكار التجار للأسواق والتلاعب بالأسعار التي عرفت ارتفاعا جنونيا.
قمنا بجولة بأحد المحلات بتيزي وزو حيث جمعنا حديث مع صاحب المحل، والذي صرح أن أسعار المشروبات الغازية والعصائر إلى جانب الشربات لم تعرف زيادة كبيرة بالمقارنة مع أسعار الفواكه، حيث تراوحت الزيادة بين 5 دج الى 10 دج فقط، وهذا ما جعلها تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين في شهر رمضان، حيث لا يمر يوما واحدا دون أن يبيع عدة قارورات من مختلف العصائر والمشروبات الغازية، كونها في متناول الجميع، مشيرا إلى أن الزبائن يفضلون اقتنائها، لأنها في المتناول، وتغنيهم عن شراء الفواكه التي أصبحت لمن استطاع إليها سبيلا.
صاحب المحل أشار أيضا إلى أن السوق يتوفر على عدة أنواع من المشروبات الغازية والعصائر، وأصبحت المنافسة قوية بين المنتجين الذي يحاولون دائما الترويج لسلعهم، آخذين بعين الإعتبار الأسعار والقدرة الشرائية للمواطن بعين الاعتبار، وهذا ما ساهم في التخفيف على المواطن البسيط الذي يمكنه اقتناء أي قارورة عصير يريدها وبالثمن الذي يريده، حيث تترواح الأسعار مابين 50 دج الى 130 دج بحسب نوع المشروب الغازي أو العصير.
انخفاض أسعار المشروبات الغازية والعصائر، كانت متنفسا للمواطنين في شهر رمضان، والذين وجدوا ضالتهم داخل المحلات التجارية، التي يقبلون عليها يوميا من أجل اقتنائها في ظل الارتفاع الرهيب لأسعار الفواكه بمختلف أنواعها والتي سجلت أرقاما قياسية لم يسبق ان شهدها السوق سابقا.