وقعّت مديريتا البيئة والخدمات الجامعية لولاية البليدة، إتفاقية شراكة، على هامش حفل جرت وقائعه في الإقامة الجامعية بن بوالعيد للبنات، وذلك بهدف تعزيز الثقافة البيئية في الوسط الجامعي.
أبرمت اتفاقية الشراكة بين القطاعين تجسيدا لسلسلة من الاجتماعات جرت على مستوى مقر مديرية البيئة لولاية البليدة بحضور ممثلين عنهما، لتحديد بنود الإتفاق والأهداف المرجوة من خلالها.
وبحسب ما بلغنا فإن الإتفاقية تتضمن عدة محاور على غرار وضع حيز الخدمة نظام لاسترجاع البلاستيك والورق والمواد القابلة للرسكلة على مستوى كل الإقامات الجامعية للولاية.
ويندرج نظام استرجاع المواد المشار إليها ضمن حملة الفرز الإنتقائي التي أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية بالولاية في إطار التعاون الجزائري الألماني (مشروع GIZ لتحسين الخدمة العمومية في مجال النفايات)، والتي تقضي وضع حاويات خاصة يمكن وضع كل مادة بها على حدى.
قامت المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني للنفايات الواقعة في بني مراد بتصميم هذه الحاويات بالحديد، وبفضلها أسترجعت كميات هائلة من بعض التجمعات السكنية النموذجية.
تنص الإتفاقية المبرمة بين مديرية البيئة ونظيرتها للخدمات الجامعية أيضا على إنشاء نوادٍ بيئية في الإقامات الجامعية، وهي التجربة التي تم إطلاقها في المؤسسات التربوية ومؤسسات التكوين المهني، الهدف منها تعزيز التربية البيئية لدى الأجيال القادمة.
ويُضاف إلى ذلك تنظيم أيام دراسية، ندوات، وملتقيات خاصة بالبيئة، بالإضافة إلى تنظيم حملات تنظيف وتشجير على مستوى الإقامات الجامعية بمشاركة الطلبة، وتشجيع الطلبة على انشاء شركات متخصصة في مجال تثمين وتدوير النفايات.
وجاءت هذه الإتفاقية في إطار البرنامج المسطر من طرف مديرية الخدمات الجامعية بالبليدة لإدراج البعد البيئي في الوسط الجامعي، وتوسيع هذا النظام إلى مختلف المرافق المنتجة للنفايات القابلة للرسكلة، لاسيما البلاستيك والورق والكرتون وهذا ما من شأنه حماية البيئة والمحيط.
يُشار إلى أن مديرية البيئة تعتزم إبرام اتفاقية مماثلة مع جامعة سعد دحلب، بأولاد يعيش، وجامعة لونيسي علي بالعفرون، لتطوير المفاهيم لدى الطلبة فيما يخص البيئة، مع الإشارة إلى المؤسسة الجامعية الأولى التي اعتمدت تخصصا جديدا في مجال البيئة فيما يخص التكوين في الطور الثالث (الدكتوراه) خلال الموسم الدراسي الحالي.