إقبال على شراء الخبز بالمسيلة

تحايل على الزّبائن لرفع الأسعار

المسيلة: عامر ناجح

 يعتبر الخبز المادة الواسعة الاستهلاك لدى الجزائريين طيلة أشهر السنة، ويزداد الطلب عليها في شهر رمضان الفضيل، وهو ما يدفع البعض من منتهزي فرص زيادة الطلب عليه إلى اللجوء إلى رفع أسعاره من خلال التحايل على الزبائن ببعض التحسين والإضافات التي تسيل لعاب الصائمين.
 تظهر العديد من أنواع الخبز مع بداية شهر رمضان الكريم عبر مخابز وأسواق عاصمة الحضنة المسيلة، وتعرف إقبالا كبيرا من قبل المواطنين على الرغم من تباين أسعارها من منطقة إلى أخرى مع ثبات أسعار بعض أنواع الخبز على غرار الخبز العادي والمحسن، دون الحديث عن ظهور في السنوات الأخيرة العديد من المخابز التي تتفنّن في صنع مختلف أنواع الخبز التقليدي بجودة وبأسعار تنافسية، لاقت هي الأخرى رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة نظير مختلف أنواع الخبز التي تصنعها بالاعتماد على مواد طبيعية.
تتّفق العديد من المخابز عبر تراب ولاية المسيلة على بيع الخبز العادي بـ 10 دج للخبزة الواحدة، وبسعر 20 دج للخبز المصنوع من السميد والفرينة، بينما سعر الخبز المحسن المضاف إليه الحبة السوداء بسعر 15 دج، بينما تختلف أسعار الخبز المصنوع على شكل دائري من مخبزة لأخرى حسب الحجم ومادة الصنع ونوع الإضافة على غرار إضافة الزيتون الأخضر أو الشكولاتة أو صفار البيض أو السانوج، ويتعلق الأمر بما يعرف بالمطلوع الذي وصل سعره 30 دج من الحجم الكبير و20 دج من الحجم الصغير،  وكذا خبز البريوش الذي وصل سعره من 20 دج إلى غاية 40 دج.
المواطنون الذين تحدّثت إليهم «الشعب» اشتكوا من تصرفات بعض أصحاب المخابز، والتي اعتبروها تصب في خانة التحايل عليهم، من خلال تحضير الخبر العادي الذي سعره 10 دج في الفترة الصباحية فقط، وصنع خبز السميد والمحسن في الفترة المسائية، وهو ما يحتم عليهم شراؤه بأسعار لا يرغبون فيها.
ومن ذات الجانب، يشتكي أصحاب المخابز قلة هامش الربح في ظل الزيادة في مختلف أسعار مواد صناعة الخبز، خاصة فيما تعلق بمادة الفرينة التي وصل سعرها حسب أحد أصحاب المخابز إلى 2300 دج  للقنطار الواحد، بينما كان سعرها في ما مضى 2000 دج للقنطار، في حين بلغ سعر الدقيق المحسن 3500 دج، وسعر الواحد كلغ من مادة الخميرة 750 دج، بينما كانت في وقت سابق لا تتجاوز 350 دج، ولعل المشكلة التي تؤرق أصحاب المخابز حسب ذات المتحدث هو ندرة وارتفاع أسعار مادة زيت المائدة،  الذي وصل سعره إلى 800 دج، لوحدة بحجم 05 لتر زيت.
ومن جانب آخر، ظهرت مؤخرا العديد من المخابز التي تتفن في صناعة الخبز التقليدي، ولاقت رواجا وإقبالا كبيرين من المواطنين عبر العديد من بلديات ولاية المسيلة، إذ تتفنّن في صناعة ما يعرف بالكسرة الشعير بسعر 100 دينار جزائري، والخبز المحسن بالشكولاطة من سعر 40 إلى 60 دج حسب الحجم،  ناهيك عن صناعة الخبز السوري الذي يبلغ سعره 25دج للخبزة الواحدة، والمطلوع من نوع السميد.

محاولات للحد من التّبذير

 نظّمت العديد من الهيئات الإدارية بالتنسيق مع مختلف الفاعلين حملات تحسيسية مسّت مرتادي الطرقات والشوارع وحتى أطفال المدارس لأجل الحد من ظاهرة تبذير الخبز ورميه في النفايات «تحت شعار لنستهلك صحي، ونبتعد عن التبذير» ، على غرار الخرجات الميدانية التي نظمتها مديرية التجارة بالولاية، للتحسيس والتوعية على مستوى المحلات والفضاءات التجارية، حيث تم التواصل مع المواطنين تجار ومستهلكين حول ضرورة مكافحة التبذير الغذائي، وترشيد الاستهلاك للمواد الغذائية وعدم الانسياق وراء الإشاعات والأخبار المغلوطة، وتم التركز على ضرورة التأكد على احترام سلسلة التبريد والابتعاد عن ظاهرة الإسراف والتبذير، والعمل على ترسيخ ثقافة استهلاكية رشيدة وسط المستهلك.
وفي ذات السياق، كشف المكلف بالإعلام على مستوى المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بالمسيلة، سمير مناصري في حديث لـ «الشعب»، أن مركز الردم التقني يستقبل خلال شهر رمضان الكريم ما يقدر من 70 كلغ إلى 80 كلغ خبز بشكل يومي، مشيرا إلى أن عملية التحسيس متواصلة من أجل إعطاء قيمة لمادة الخبز من خلال الترشيد وعقلنة الاستهلاك لدى المواطنين، خاصة وأن عملية التحسييس شملت المراكز العمومية والساحات العمومية والمساجد والأسواق لأجل القضاء على الظاهرة بشكل نهائي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024