قامت مصالح مديرية التجارة لبومرداس بالتنسيق مع السلطات المحلية ومتعاملين اقتصاديين على افتتاح سوق الرحمة لشهر رمضان في كل من بلدية خميس الخشنة ودلس تضاف إلى سوق عاصمة الولاية وهذا من ضمن 8 فضاءات تجارية مبرمجة هذه السنة، وهي مبادرة لاقت استحسان المواطنين على الرغم من قلة المعروضات وعدم وجود هوامش كبيرة في أسعار السلع والمواد الغذائية المعروضة.
استحسن المواطنون بولاية بومرداس مبادرة مديرية التجارة الخاصة بفتح أسواق رحمة لبيع الخضر والفواكه ومختلف المواد الغذائية الأخرى طيلة أيام رمضان وبأسعار معقولة حسب تصريحات المشرفين على العملية، بهدف توسيع حرية الاختيار لدى المستهلك وإيجاد فضاءات بديلة بإمكانها توفير سلع جديدة وطازجة خاصة بالنسبة للخضروات، مع مراعاة القدرة الشرائية المتدنية للمواطن التي زادت تدهورا منذ بداية الشهر الفضيل بسبب ظاهرة الغلاء الفاحش التي تميز الأسواق.
وقد تباينت ردود فعل المواطنين حول طبيعة المواد المعروضة في بعض الفضاءات التي تبقى محدودة نظرا لقلة عدد العارضين المحسوبين على أصابع اليد مثلما هو عليه الحال بالنسبة لسوق الرحمة لبلدية دلس، وبالتالي قد لا يخلق ذلك تنافسية قوية بنظرهم من حيث الأسعار المقترحة التي تبقى متقاربة مع ما هو معروض في المحلات والطاولات، وهذا مقارنة مع سوق خميس الخشنة الذي يعرف تنوعا في السلع والعارضين لعدة عوامل أبرزها توفر المنطقة على مساحات واسعة مخصصة لشعبة الخضروات وأيضا قربها من مختلف مصادر ونقاط التوزيع والتموين التي يتحكم فيها متعاملون اقتصاديون وامتلاكها لأكبر سوق جملة للخضر والفواكه على المستوى الوطني.
كما يأمل المواطن أن تساهم مديرية المصالح الفلاحية بقوة في هذه التظاهرة مثلما وعدت به سابقا حتى لا يقتصر الأمر فقط على التجار والمتعاملين الاقتصاديين ومسيري الوحدات الصناعية المتخصّصة في الصناعات التحويلية والغذائية كالعصائر ومشتقات الأجبان التي تحتل رفوف المعرض بالمقارنة مع المنتجات الفلاحية التي تشتهر بها مستثمرات الولاية ومنها مادة البطاطا، حيث اقتصر الأمر على بعض التجار الذين يتبضعون من نفس المصدر سواء سوق الجملة لخميس الخشنة أو تيزي وزو، وبالتالي لا يمكن أن نرى فارقا كبيرا في أسعار السلع المعروضة، حسب تعليقات رواد هذه الفضاءات الرمضانية.
