في غياب الرقابة

أسعــار جنونيــة بتيـــزي وزو

نيليا م.

تعرف أسعار الخضر والفواكه، في مختلف أسواق تيزي وزو اليومية منها والأسبوعية، ارتفاعا جنونيا فاق كل التصورات، مما أثار استياء المواطنين الذين تفاجأوا من هذه الأسعار الملتهبة والتي ترتفع بين ليلة وضحاها دون أي اعتبار للقدرة الشرائية للمواطنين خاصة ذوي الدخل البسيط.

في جولة إلى السوق الأسبوعي الذي ينظم يومين في الأسبوع ببلدية سوق الاثنين في معاتقة، وقفنا على الارتفاع الجنوني لأسعار الخضر والفواكه، عكس ما كانت عليه في اليومين السابقين، حيث كانت الأسعار في متناول المواطن بالمقارنة مع الأسعار المسجلة في شهر رمضان، بسبب جشع التجار الذين يتحكمون بالأسواق، حيث يتلاعبون بالأسعار من أجل استنزاف الجيوب وتحقيق الأرباح، خاصة خلال شهر رمضان الفضيل، خاصة في ظل الغياب التام لفرق المراقبة ومكافحة الغش.
أسعار الخضر والفواكه ارتفعت بشكل قياسي حيث عمد التجار الى إضافة السعر على البضائع بنسبة النصف، حيث كانت الزيادات تترواح ما بين 50 دج إلى 100 دج، وهذا لمختلف الأسعار، ما دفع بالمواطنين إلى العزوف عن الإقبال والاكتفاء بمراقبة الأسعار ومغادرة السوق وهم يستشيطون غضبا، وعلى حد تعبير أحد المواطنين الذي تحدثنا إليهم حيث صرح أنه معاق ومنحة الإعاقة لا تكفيه ليعيل أسرته المكونة من أبنائه الثلاثة في مثل هذه الظروف، مستفسرا عن دور أعوان الرقابة.
اقتربنا من بعض التجار فصرحوا أن السلع غير متوفرة في الأسواق، وان عثروا عليها فإنهم يقتنونها بأسعار مرتفعة، ما يدفعهم إلى زيادة الأسعار لتفادي الخسارة، مضيفين أنهم لن يبيعوا بالخسارة، وانه ان استمر الوضع هكذا فإنهم سيعزفون عن العمل خاصة وان بضاعتهم تبقى مكدسة بسبب عزوف المواطنين عن شرائها، طالبين في ذات السياق لتدخل السلطات من اجل تنظيم السوق وتوفير السلع من اجل ضمان العمل وإيصالها للمواطنين بأسعار معقولة.  وباشرت السلطات الولائية بفتح حوالي 17 سوقا جواريا تضامنيا، أطلقت عليه اسم «سوق الرحمة»، وهذا لتوفير السلع ومتابعة الأسعار للحد من التلاعب بها، إلا أن هذه الأسواق الجوارية تشمل فقط بعض الدوائر والبلديات، وهو ما يخلق عدم التوازن بين أسعار الخضر والفواكه في مختلف الأماكن حيث نجدها في بعض المناطق منخفضة، والسلع متوفرة على عكس مناطق الأخرى حيث تبقى السوق في يد التجار الذين يتلاعبون بالأسعار وحتى تكديس السلع للمضاربة، وهو ما مس خاصة البطاطا التي غابت كلية واختفت من قائمة السلع المعروضة، حيث دعمت بعض المناطق فقط بهذا المنتوج وتم بيعه بـ 60 دج للكيلوغرام الواحد، في حين غابت كليا عن الأسواق الأخرى بالرغم من السعر الذي بيعت به والذي تراوح ما بين 100 دج و 120 دج، حيث رفض التجار اقتنائها لعزوف المواطنين عن شرائها.
أما مديرية التجارة لولاية تيزي وزو شكلت 73 فرقة لمراقبة الأسواق ومتابعة الأسعار فيها، ولكن بحسب المواطنون فإنهم غائبون كليا في بعض المناطق حيث لم يشاهدوهم في الميدان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024