كشف والي ورقلة مصطفى أغامير على هامش اليوم العالمي للمياه عن تنصيب لجنة علمية تقنية محلية، مكونة من 8 أساتذة من جامعة قاصدي مرباح ومدراء وإطارات بعض القطاعات، على غرار الموارد المائية والفلاحة والغابات، وكذا المعاهد المتخصصة المعنية، وذلك من أجل دراسة طرق لتصريف المياه وامتصاص واستغلال أمثل لصعود المياه المتواجدة بالمنطقة.
ستكون مهمة هذه اللجنة المتخصصة بحسب ما ذكر الوالي أغامير، دراسة ظاهرة صعود المياه وكيفية تصريف هذه المياه ليس بنقلها مسافات بعيدة، ثم صرفها في السبخة وإنما من خلال إيجاد حلول أخرى بديلة لتصريف المياه، حيث ستعكف اللجنة بدراسة كيفيات تسيير المياه المستعملة واقتراح وجود نباتات ومساحات فلاحية يمكن أن تمتص أكبر قدر من المياه.
وأكد ذات المسؤول أن على ضوء الدراسات والاقتراحات المقدمة من طرف اللجنة، يمكن الاستفادة من هذه المياه في الفلاحة والصناعة التحويلية، بما يسهم في تعزيز سبل امتصاص البطالة والمياه، مشيرا إلى أن هذه المياه، لا يجب أن تحول إلى مسافات فقط وإنما يجب أن تستغل كمورد أساسي.
وأشار في سياق ذي صلة، الوالي أغامير إلى أن المياه المنتجة على مستوى مدينة ورقلة، تستغل بطريقة غير عقلانية وفيها الكثير من التبذير، حيث ينتج ما يعادل احتياجات المواطنين مرّتين، كما أن كمية المياه تفوق 300 لتر للمواطن، بينما المعدل الوطني يتعدى 160 إلى 180 لتر.
كما دعا كل المواطنين إلى عدم تبذير المياه، مؤكدا فيما يتعلق باستغلال محطات المياه العذبة التي يقدر تعدادها بـ 9 محطات لتحلية المياه بولاية ورقلة أن 6 محطات منها، دخلت حيز الخدمة والعمل الجاري، من أجل إدخال المحطات المتبقية منها إلى الخدمة.
جدير بالذكر أن الاحتفالية التي نظمت إحياء لليوم العالمي للمياه بمقر وكالة الحوض الهيدروغرافي الصحراء بورقلة، عرفت مشاركة العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات الفاعلة، كما تم تنظيم معرض بالمناسبة يبرز مجهودات المؤسسات والشركات العمومية الخاصة بتسيير واستغلال المياه.
ويهدف المعرض إلى التشجيع على عدم هدر مياه الموارد المستعملة وعلى إعادة استخدام تلك المياه الناتجة عن الاستعمالات المنزلية والصناعية، حفاظا على هذا المورد الحيوي والعناصر الغذائية القيمة وغيرها من المواد القابلة للاسترداد منها، وفي نفس الوقت إلى التقليل من كمية التلوث للمساعدة في حماية البيئة والموارد المائية الموجودة فيها، كما نظمت بالموازاة مع ذلك ورشة رسم للأطفال، بهدف تحسيس وتوعية هذه الفئة بأهمية الحفاظ على المياه.