شكّل موضوع «تنشيط السد الأخضر» المحور الرئيسي ليوم دارسي نظم أول امس بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بوهران، لتحسيس الطلبة بأهمية هذا المشروع في التوازن الايكولوجي ووقف زحف الرمال.
أكد مدير مخبر بحث للإنتاج والتثمين النباتي والميكروبي بجامعة العلوم والتكنولوجيا (ايسطو) جابر عبد الرزاق، على هامش هذا اللقاء الذي حضره جمع من الطلبة، على تشكيل لجنة علمية متعدّدة الاختصاصات تشمل مجالات التربة والنباتات والبذور والتهيئة العمرانية من أجل إنجاح مشروع إعادة بعث السد الأخضر.
وبعد أن عرض، في مداخلته المعنونة «السد الأخضر: حصيلة وتحديات»، لمحة شاملة عن السد الأخضر الذي انطلق في 1972 والإمكانيات المسخرة له قدم جابر الذي هو أيضا عميد كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة «أيسطو» عدة اقتراحات لنجاح المشروع.
ومن بين هذه الاقتراحات، ألح على ضرورة تنويع أصناف الفسائل التي سيتم غرسها ضمن هذا المشروع وانتقاء النوعية التي تكون متكيفة مع الجفاف والملائمة للمنطقة والتربة وكذا اختيار الأشجار التي تكتسي طبعا إيكولوجيا واقتصاديا والتزود بالفسائل من المشاتل التي تكون قريبة من المناطق المستهدفة في عملية الغرس مع الاهتمام أكثر بصيانة هذه النباتات.
ومن جهتها ترى الباحثة، سبع حنان، التي تعمل ضمن فريق البحث بمخبر الإنتاج وتثمين النباتي والميكروبي، أن «إشراك البدو الرحل في مشروع إعادة بعث السد الأخضر ضروري لإنجاح هذه العملية الرامية إلى الحفاظ على التوازن الايكولوجي.