تقوم المؤسّسة المينائية لسكيكدة بأشغال لإزالة جسر السكة الحديدية على الطريق الوطني رقم 44 بمدخل عاصمة الولاية بالقرب من الحاجز الأمني للشرطة (المركز رقم 3 لسوناطراك) نهائيا بالنظر إلى الخطر الذي قد يتسبب فيه، وذلك بقرار ولائي، حسب ما علم من الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة.
أوضح عماد الدين طنفور، أنّ مؤسسة ميناء سكيكدة التي سخّرت عتادها لإزالة جسر السكة الحديدية غير المستعمل منذ سنة 1986، جاء تنفيذا لقرار والي الولاية، حورية مداحي، نظرا لحالة «التدهور الكبيرة التي آل إليها» نتيجة التشققات الكثيرة التي ظهرت عليه ممّا جعله يشكّل خطرا حقيقيا على المواطنين وحركة المرور بسبب تآكل الخرسانة.
وبسبب احتكاك الشاحنات على مستوى أسفل الجسر -ما أضحى يشكل خطرا كبيرا على مستعمليه، خصوصا وأنه يتواجد عبر الطريق الرئيسي لمدخل مدينة سكيكدة، وكذا مرور غالبية الشاحنات المتوجهة للمؤسسة المينائية التي عادة ما تواجه صعوبة لعبوره - فقد تقرر إزالته نهائيا.
واستنادا للمتحدث، فإن هذه العملية تطلبت تسخير رافعتين بقدرات رفع تتراوح ما بين 600 و350 طن وشاحنات وجرارات مينائية، وغيرها من العتاد التابع للمؤسسة المينائية، وما لا يقل عن 50 عاملا.
وصرح طنفور أن هذا الجسر يتكون من جزئين على اعتبار أنه يعبر طريقا مزدوجا، كل جزء يزن 180 طن، ويبلغ طول كل واحد منهما حوالي 20 مترا وبعلو 4 أمتار و50 سنتيميترا.
من جهته، أفاد رئيس مصلحة صيانة واستغلال الطرقات بمديرية الأشغال العمومية بسكيكدة، ياسين مشري، بأنه تقرر في إطار هذه العملية التي تتم بالتنسيق بين ذات المديرية والمؤسسة المينائية تحويل الحركة المرورية من الطريق الوطني رقم 44 إلى المنطقة الصناعية لبلدية حمادي كرومة مرورا بمنطقة الإيداع (18 هكتارا التابعة للمؤسسة المينائية).
ولتفادي الازدحام المروري عبر هذا المحور، وكإجراء وقائي تم أيضا تحويل حركة مرور مركبات الوزن الخفيف عبر بلديتي رمضان جمال والحدائق، والدخول إلى مدينة سكيكدة عبر مدخلها الجنوبي الغربي، يضيف نفس المصدر.