تشهد عدد من أحياء وطرقات مدينة بشار، من بينها حي واكدة ومنطقة تغلين وحي 622 مسكن ووادي الساورة بوسط المدينة، انتشارا للنفايات بمختلف أنواعها، بسبب الرمي العشوائي للنفايات المنزلية، وبقايا أشغال البناء، الأمر الذي أدى إلى إفراز نقاط سوداء جديدة، أثارت استياء عامة السكان.
قال مواطنون إن مدينة بشار قد شهدت توسّعا عمرانيا وكثافة سكانية كبيرة، وأصبحت أحياؤها تفوق قدرة مؤسسة نظافة واحدة، مكلفة بتسيير النفايات المنزلية والصلبة ونفايات البناء، فضلا عن غياب تام للحملات التطوعية سواء من طرف المواطنين أو من قبل الجمعيات المعنية بالبيئة ونظافة المحيط، ما نتج عنه تراكم في النفايات المنزلية وبقايا أشغال البناء، وتذبذب في عملية رفع القمامة من الجهة المعنية، حيث لا تشمل جميع الأحياء والطرقات بصفة يومية.
من جهته أكّد مسؤول بالمؤسسة العمومية الولائية ساورة نت، أنّ عدم الالتزام بالتوقيت المحدد لإخراج النفايات المنزلية، والرمي العشوائي وراء تراكم النفايات في بعض الأماكن، مشيرا إلى أن المؤسسة حدّدت الأوقات التي يمكن للمواطنين أن يخرجوا فيها النفايات، بين الساعة الثامنة والعاشرة ليلا، حتى يتمكن عمال النظافة من رفعها في حينها، لكن هناك من لم يلتزموا بذلك، وإذا كان كل شخص يخرج النفايات في الوقت الذي يحلو له، فلن نقضي على هذا المشكل حتى ولو كانت لدينا ثلاث مؤسسات للنظافة.
وأشار إلى مشكلة أخرى تتمثل في سرقة الحاويات من قبل الأشخاص الذين يجمعون الحديد، وسلوكات أشخاص جامعي البلاستيك الذين يقومون بتمزيق أكياس القمامة مما يجعل عامل النظافة يستغرق وقتا في جمعها.
وفي هذا الإطار، خصصت ولاية بشار حيزا لجمع وتنظيم تجارة النفايات الحديدية والبلاستيكية في الجهة الشرقية للمدينة، بمنطقة واكدة، وكذا بالمنطقة الصناعية.
وأطلقت مؤسسة «ساورة نت» عددا من حملات النظافة، استهدفت عددا من الأحياء التي تشهد تراكما لمخلفات البناء، وبقايا مختلف الأشغال، والتي تم رفعها، كما تم أيضا القضاء على مشكل اختلاط النفايات الطبية مع النفايات المنزلية، ورفعها بشكل منتظم، بعدما كانت تغزو مستشفى 240 بالمدينة.