استفادت51 منطقة ظل بولاية باتنة من خدمة الربط بشبكة الغاز الطبيعي، غالبيتها تقع في مرتفعات جبلية وعرة ووسط تضاريس صعبة موزعة عبر كل إقليم الولاية خاصة ببعض البلديات النائية والمعزولة، حيث يمثل مجموع المشاريع المجسدة، 51 عملية تنموية من أصل 107 مسجلة لفائدة سكان هذه المناطق حسب ما أفاد به مدير الطاقة والمناجم.
هذه العمليات التنموية الهامة حسّنت من نوعية التكفل بانشغالات المواطنين، ورفعت من نسبة ربط الولاية بهذه الشبكات الحيوية، حيث أكد مدير القطاع بلوغ الولاية ما نسبته 98 بالمائة من الكهرباء بعد بلوغ شبكة الربط 13 ألفا و 935 كلم، تربط 358 ألف و137 مشتركا انطلاقا من 6490 مركز توزيع.
في حين بلغت 90 بالمائة نسبة الغاز، بشبكة تقدر بـ 8776.2 كلم تربط 286 ألف و761 مشترك، انطلاقا من 109 محطات لخفض الغاز، منها 15 لتزويد الزبائن الصناعيين، وهي أرقام تعكس حجم الدعم الذي تقدمه الدولة للولاية لتفعيل التنمية المحلية بها والتجاوب مع انشغالات السكان.
من جهة أخرى، أوضح مدير القطاع أن الولاية تتزود بطاقة كهربائية تفوق الـ 2726 كيلوفولط، عبر 13 محولا كهربائيا و7 مقطورات، بالإضافة إلى محطة إنتاج للكهرباء تتواجد بمنطقة عين جاسر تعمل بطاقة 794.8 ميغاواط، يضاف لها 6 محولات كهربائية تزيد طاقتها عن 30 ألف كيلوفولط.
وفي هذا الصدد، كشف مدير قطاع الطاقة عن إعادة تحيين القيمة المالية للمشاريع المخصصة للربط بالكهرباء والغاز بعد تسجيل ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد التي تستعمل في انجاز المشاريع من طرف مؤسسات الإنجاز، وتعذر مواصلتها لأشغال الربط بالشبكات الحيوية، حيث سيتم إعادة بعثها من جديد بعد تغيير الأسعار، وهو ما أثّر على وتيرة الإنجاز وتسبب في تأخر معتبر في تسليم المشاريع الموكلة لها.
كما أشار ذات المسؤول إلى استفادة الولاية خلال الـ 10 سنوات الأخيرة من 312 عملية للربط بالكهرباء خصص لها 7240 مليون دينار، لفائدة 20 ألفا و674 سكن، في حين استفادت مناطق الظل من برنامج تكميلي بـ 76 عملية خصص لها 1333 مليون دج لربط 3974 سكن، مع تسجيل 68 عملية أخرى ضمن برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، بمبلغ 228 مليون دج لربط 8269 سكن.
