أجرت ولاية البليدة دراسة ميدانية لطريق جديدة تربط عاصمة الولاية مع المدينة الجديدة بوعينان، وتنتظر موافقة السلطات على تسجيل هذا المشروع وتخصيص الغلاف المالي في أقرب الآجال الممكنة.
يجمع مسؤولون المحليون بولاية البليدة، على ضرورة تدعيم الولاية بطريق مزدوج يربط الولاية بالمقاطعة الإدارية بوعينان الولاية المنتدبة، ذلك أن هذه الأخيرة تشهد منذ سنة 2014، انجاز عشرات الآلاف من الوحدات السكنية معظمها من صيغة البيع بالإيجار عدل.
وبدأ عدد سكان بوعينان في ارتفاع منذ بداية تسليم هذه السكنات قبل أربع سنوات، وبحسب العارفين، فإن عددهم سيفوق مليون نسمة في السنوات الخمسة المقبلة، خاصة إذا التزمت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره بآجال تسليم المواقع التي هي قيد الإنجاز.
وبحسب ما بلغنا من مسؤول بمديرية الأشغال العمومية لولاية البليدة، فإن الطريق الجديدة المُراد إنجازها تمرّ بجنوب بوعينان انطلاقا من القطب السكني الجديد سيدي سرحان يشهد انجاز 7000 آلاف سكن من صيغة عدل، مرورا بالمنقطة المسماة بوعنقود، ثم عمروسة، إلى الجهة الجنوبية لبلدية الصومعة ويمتد حتى بلدية أولاد يعيش.
ويتطلّب إنجاز هذا الطريق العصري مبلغا كبيرا بالنظر إلى تضاريس المنطقة التي يمرّ بها جبال ومنحدرات وشعاب، حيث يتطلّب وضع منشآت فنية عديدة مثل الأنفاق والجسور وجدران الدعم والممرات، كما يستدعي تعويض مالي نظير استغلال أرض الخواص.
ومن شأن هذا المرفق الهام أن يعزّز البنية التحتية لولاية البليدة بشكل خاص وللجهة الشمالية بشكل عام، فيمكن استعماله من قبل القادمين من ولايات أخرى كالمدية أو عين الدفلى للتوجّه نحو العاصمة أو البلديات الشرقية للبليدة وحتى ولاية بومرداس، وذلك بدون المرور عبر الطريق السيار شرق - غرب.
ومن شأن هذا الطريق الجديد الذي تسعى ولاية البليدة لتشييده بعدما أصبح مطلبا استعجاليا، أن يٌخفف الضغط على مستعملي الطريق الوطني رقم 29 الذي يمرّ ببلديات كبيرة على غرار أولاد يعيش والصومعة وبوعينان وبوقرة، وبات يعرف ازدحاما لا يٌطاق في العقد الأخير خاصة مع تجسيد مشروع المدينة الجديدة بوعينان.
المجلس الولائي يناقش الطرق البلدية
في سياق ذي صلة كشف الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الولائي داود عبد المؤمن بأن أعضاء الهيئة المنتخبة التي يرأسها وضعوا في جدول الأعمال مناقشة الطرق البلدية خلال الدورة العادية للمجلس المقررة مع نهاية شهر مارس الداخل.
وسيعقد المسؤول الجديد اجتماعا مع مدير الأشغال العمومية الذي سيقدم له عرض حال شبكة الطرقات التي تملكها ولاية البليدة، والتي على أساسها يمكن وضع مخطط جديد لتنمية هذه الشبكة وتوسيعها يقول المتحدث في تصريح لـ»الشعب».
وأقر المتحدث بأن التوسّع العمراني الذي تعرفه ولاية البليدة بإنشاء أقطاب سكنية جديدة، سيؤدي إلى ارتفاع في عدد السكان، خاصة مع تخصيص أوعية العقارية في البليدة لإنجاز مواقع سكنية لفائدة الجزائر العاصمة، لذا يتعين - على حدّ قوله - شقّ طرقات عصرية جديدة في الولاية رقم 09 لتسهيل حركة المركبات والأشخاص على حدّ سواء.
يجب الإشارة إلى سنة 2022، الحالية ستعرف شقّ طريق اجتنابي في الجهة الشمالية لبلدية بوعينان والذي يمكّنه استعماله للولوج إلى الطريق الرابط بين منطقة تباينت مع الطريق السيار شرق -غرب، والذي يفترض أن يكون حلا مؤقتا للساكنين الجدد بقطب سيدي سرحان والمدينة الجديدة.