برنامج انجاز ملاعب جوارية ببلديات بومرداس

مناطق نائية ضحية سوء توزيع المرافق الرياضية

بومرداس: ز - كمال

شكّل مشروع إنجاز المرافق الرّياضية والملاعب الجوارية المعشوشبة اصطناعيا بالأحياء والقرى عبر بلديات بومرداس، أحد الأولويات لمخطط العمل لمديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع السلطات المحلية و الولائية، من أجل تدارك العجز المسجل في القطاع، والاستجابة لحجم الطلب المتزايد على مثل هذه الفضاءات الترفيهية من قبل الشباب والأطفال على كل المستويات بما يحقّق مبدأ تكافؤ الفرص، بهدف اكتشاف المواهب وملء فراغ هذه الشريحة التي تعاني ظروفا اجتماعية خاصة.
 رغم أهمية البرنامج والفئة المستهدفة منه التي تتطلع إلى المزيد من الاهتمام والتأطير الرياضي، إلا أن الكثير من المشاريع والعمليات المسجلة للانجاز عبر بلديات بومرداس تنتظر التجسيد الفعلي، ولا تبقى مجرد وعود تقدم لهذه الفئة في كل مناسبة حسب تصريحات بعض الشباب الذين تحدثوا لـ «الشعب»، وطالبو بإيصال الانشغال إلى السلطات المحلية والبلدية من أجل التدخل لتحقيق هذا الحلم، والعمل بمبدأ عدالة توزيع المنشات الرياضية بين البلديات وحتى داخل البلدية الواحدة ما بين المناطق الحضرية والريفية التي تعرف غياب كبير لتكافؤ الفرص.
هناك أمثلة كثيرة من البلديات النموذجية أعطت اهتماما خاصا لقطاع الرياضة ومتابعة مختلف الأنشطة والهياكل المبرمجة محليا على الأقل بالنسبة للملاعب الجوارية وقاعات الرياضة، منها بلدية قدارة بوزقزة التي استفادت من عدة عمليات مثل غيرها من البلديات، وبفضل المتابعة بدأت تحقق حلم شباب المنطقة بإنجاز وفتح بعض الفضاءات كان آخرها وضع حيز الخدمة لملعب جواري بالحي الشعبي المعروف باسم «البيلاج»، وقبلها ملاعب أخرى في بعض القرى النائية، مع ذلك تبقى بحاجة الى مثل هذه المرافق لتحقيق طموحات شباب هذه المنطقة النائية.
كما عرفت بلدية سيدي داود شرق بومرداس، تحقيق عدة مكاسب في هذا المجال، وأصبحت نموذجا لباقي المناطق الأخرى، حيث استفادت وعلى غير العادة من ملعبين بلديين معشوشبين بالعشب الاصطناعي في سابقة أولى من حيث شروط الاستفادة والتمويل من ميزانية الولاية، إضافة إلى أزيد من 5 ملاعب جوارية لفائدة قرى البلدية كان آخرها ملعب قرية «ساحل بوبراك»، الذي استفاد من عملية تهيئة بالعشب الاصطناعي، وهي المرافق التي ساهمت بشكل كبير في تنظيم النشاط الرياضي وخلق فريق بلدي في كرة القدم طموح للصعود.

شباب ضحية غياب الاهتمام والمتابعة

 في حين تعيش بلديات أخرى على واقع أزمات اجتماعية، وعجز تنموي في كل المجالات ليس فقط في قطاع النشاط الرياضي، وهو ما أثر سلبا على متابعة انجاز الهياكل المسجلة في إطار التكفل بانشغالات سكان مناطق الظل، والمطالبة بمشاريع أخرى جديدة تلبية لحاجيات الشباب، والأمثلة كثيرة أيضا من هذا الواقع السلبي، منها بلدية بغلية التي حرمت قراها من ملعب جواري، بن شود التي اكتفت بملعب بقرية «شراردة»، وإهمال الملعب البلدي من اجل إعادة مجد فريقها العريق.
وتعيش بلدية اعفير نفس المصير بعدما تخلت حتى على مشروع صيانة الملعب البلدي المتدهور، ولا حديث عن مشاريع انجاز ملاعب جوارية معشوشبة اصطناعيا في قرى «تاجنانت»، «البهاليل»، «لعزيب» وغيرها التي شاركت في مسابقة أحسن قرية ووعدت بهذه المرافق. أما شباب قرى بلدية دلس فوضعهم أسوء بالنظر حالة التهميش المطبقة على منطقة «عرش بني ثور» بقراه وتجمّعاتها السكانية العديدة التي تتعدى 15 قرية، حيث لم تستفد إلا من ملعب جواري صغير بقرية «برارات» كمحاولة لذر الغبار في العيون، حسب تصريحات شباب المنطقة الذين رفعوا لائحة إمضاءات إلى والي الولاية للتدخل ورفع الغبن على الشباب المحروم من فضاء لممارسة النشاط الرياضي وحق البراءة في مساحة لعب مهيأة مثل أقرانهم في المدينة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024