النفايات في كل مكان .. وغياب عمال النظافة

مايزال انتشار النفايات والأوساخ ديكورا يميز شوارع وأزقة بلدية المقرية بسبب انتشارها ورميها العشوائي، نتيجة غياب الحاويات المخصصة لحملها ،وإهمال وتقاعس عمال مصلحة النظافة بذات البلدية .
المتجول في أحياء بلدية المقرية وتحديدا حي «المكسيك» و« بومعزة ٢» يقف على حجم المعاناة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان، نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة هنا وهناك بسبب تعفن قمامات الأوساخ وتبعثرها نتيجة مكوثها لأيام بذات الحيين دون أن يتدخل عمال النظافة لنقلها. كما لوكان الأمر لا يعنيهم وفي هذا السياق أكد لنا أحد القاطنين بذات الحي أن عمال النظافة يزورون الحي مرة في الأسبوع وهو الأمر الذي يدعو للإستغراب ويطرح عدة أسئلة .
وفي هذا الشأن عبّر المقيمون في هذين الحيين عن استيائهم الشديد، جراء استمرار وتفاقم الوضع، الذي أدى إلى تدهور الإطار المعيشي في ظل انتشار النفايات التي يلقي بها السكان، الذين أكّدوا في سياق حديثهم أنهم لجؤوا إلى الطريقة العشوائية في رمي مخلفاتهم المنزلية نظرا لغياب الحاويات العمومية، أو حتى مكان مخصص لهذا الغرض، الأمر  الذي اضطرهم إلى رميها أمام تجمعاتهم السكنية .
وعلى الرغم من الشكاوي العديدة المقدمة إلى السلطات المحلية تقول إحدى القاطنات بحي « بومعزة ٢ » إلا أنها بقيت مجرد حبر على ورق ومشاكلهم ومعاناتهم لم تجد آذانا صاغية لدى هؤلاء المسؤولين، وأضافت بأن سياسة الصمت واللامبالاة  المنتهجة من قبل السلطات المعنية باتت لاتطاق وكأن هذا الحي لا يعنيهم على الإطلاق، مشيرة بأن ارتفاع درجات الحرارة في هذه الأيام زاد من حدة الروائح المنبعثة من النفايات ناهيك عن الحشرات الضارة والحيوانات الضالة التي أصبحت لا تفارق الحي وباتت تهدد بوقوع مشاكل صحية للسكان . وعليه جدد السكان مطلبهم إلى السلطات من أجل احتواء الوضع الذي أصبح ينبأ بحدوث كارثة وبائية .