دخلت حيّز الخدمة و الاستغلال، مشاريع توصيل البيوت الواقعة بأقصى النقاط الجبلية و الريفية النائية، بالكهرباء عبر قرى و بلديات مختلفة بولاية معسكر.
وقد وقف المسؤول التنفيذي الأول لولاية معسكر، بمعية وفد موسع من مدراء تنفيذيين و منتخبين على أهم انشغالات العائلات التي قررت العودة إلى أراضيها الفلاحية بعد أن هجرتها لسنوات طويلة بسبب العامل الأمني و غياب أدنى ضروريات و شروط الحياة الكريمة خلال فترة العشرية السوداء، و قد طالبت تلك العائلات بتوفير بعض من المتطلبات الضرورية و الملحة الأخرى على غرار تعبيد الطرق وشق المسالك و تخصيص حصص إضافية من الإعانات الموجهة للبناء الريفي، إضافة إلى شبكة الكهرباء الريفية التي وضعت حيز الخدمة واستفاد منها دوار البراكنة، بوزايدة، و دوار بن عوالي في بلدية سجرارة بدائرة المحمدية و سمحت بتوصيل أكثر من 50 عائلة بهذه الطاقة الحيوية التي تعد شرطا أساسيا لتثبيت هؤلاء السكان بأراضيهم و تذليل الصعوبات اليومية التي عاشوها في ظل غيابها، و لمكافحة ظاهرة النزوح الريفي التي أضحت عبئا حقيقيا يواجه التنظيم الاجتماعي و يعاكس مساعي التنمية الاقتصادية، حيث و تجسيدا للبرنامج الوطني المتمثل في إعادة إعمار الأرياف تم أيضا رصد مبالغ مالية هامة لربط دوار القرايشية بدائرة البرج بشبكة الكهرباء الريفية إلى جانب استفادة سكانه من 63 إعانة موجهة للبناء الريفي ، كما استفاد دوار اولاد الحبيب الواقع بأقصى نقطة حدودية بين إقليم دائرة عين فكان بمعسكر و ولايتي سيدي بلعباس و سعيدة من هذا المطلب الملح لسكانه الذين عانوا من ويلات الإرهاب لموقعه الجبلي المعزول تماما عن مظاهر الحياة الحضرية العادية ، حيث تمّ بالمنطقة شق مسلك بمسافة 15 كلم لفك العزلة عن الأهالي الذين أعربوا عن نيتهم في العودة نهائيا إلى أراضيهم ، من جهته دوار أولاد دوحا و دوار المهايدية بنفس إقليم دائرة عين فكان استفاد من الربط بشبكة الكهرباء الريفية ضمن البرنامج الوطني المسطر لمكافحة ظاهرة النزوح الريفي و إعادة إعمار الأرياف ، حيث تتواصل الجهود و المساعي المركزية و المحلية للجهات الوصية ، لإعادة بعث الحياة الطبيعية إلى المناطق الجبلية و الريفية المعزولة بعد استكمال البرنامج الذي رصد له مبلغ 23 مليار دينار ، من خلال وضع إستراتيجية لإحصاء جميع البيوت الآهلة و المهجورة في هذه المناطق بغرض إيصالها بالكهرباء الريفية .