الحي بمحاذاة الطريق الوطني رقم 16 خلّف ضحايا من الأطفال
طالب سكان حي 540 سكن ببلدية العوينات بولاية تبسة، السلطات الوقوف على حجم المعاناة التي يتخبطون فيها السكان على خلفية افتقار حيهم لابتدائية، ليضطر مئات التلاميذ يوميا لقطع الطريق الوطني رقم 16 للالتحاق بمقاعد الدراسة في الأحياء المجاورة وهو الإجراء الذي خلف عدد من الضحايا في صفوف التلاميذ آخرها كان وفاة طفل 7 سنوات تحت عجلات شاحنة، وهو ما استنكره الأولياء ووجهوا نداء لوالي الولاية للإسراع في انجاز المدرسة التي تم تدشينها، منذ أكثر من 5 سنوات بالحي .
في هذا السياق، ألّح أولياء التلاميذ بحي 540 سكن على السلطات المحلية والولائية، بضرورة إنجاز مدرسة ابتدائية، من شأنها أن تضع حدا لمعاناة التلاميذ الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لمزاولة دراستهم في مختلف المؤسسات التعليمية الموزعة عبر إقليم البلدية، وهو ما يجعلهم معرضين للخطر.
فقد كشف سكان الحي عن تخوفهم الكبير على حياة أبنائهم على خلفية تنقلهم اليومي مرورا بالطريق الوطني رقم «16»، الرابط بين ولايتي سوق أهراس وتبسة، للالتحاق بمقاعد الدراسة بمؤسسات الأحياء المجاورة التي تشهد هي الأخرى اكتظاظا كبيرا، مؤكدين أن السلطات الولائية وضعت حجر الأساس لبناء مدرسة ابتدائية، منذ 7 سنوات، وهذا تزامنا مع تسليمهم مفاتيح سكناتهم، لكن هذه المدرسة لم تر النور منذ ذلك الحين.
وأضاف هؤلاء، أن هذا الطريق الوطني حصد العديد من الأرواح، منهم تلاميذ لم يتجاوز عمرهم 8 سنوات، ناهيك عن حوادث المرور التي خلفت عاهات للكثير من الأطفال حيث اعتبر الأولياء أن الأمر لا يسمح لهم بالاستفادة من ظروف تمدرس لائقة لتحقيق النجاح في الدراسة، خاصة وأن بلدية العوينات تعتبر من بين المناطق التي تعاني العديد من النقائص، على غرار المرافق التربوية والمشاريع التنموية التي تسمح لهم بالخروج من العزلة التي يعانون منها.
هذا ويضطر العديد من أولياء التلاميذ، إلى التخلي على عملهم من أجل مرافقة أبنائهم يوميا إلى المؤسسات التعليمية التي يزاولون فيها دراستهم، بسبب الأخطار التي قد تواجههم في طريقهم إلى المدرسة، مستنكرين الحالة التي وصلوا إليها في مقابل غياب تام للسلطات المحلية بحسبهم.