القيادة الذكية في تسيير المؤسسات التربوية

مشروع لتطويـر أداء المــدراء بعاصمـــة الأهڤــار

تمنراست: محمد الصالح بن حود

يعكف فريق من الأساتذة والمفتشين البيداغوجين والجامعين بعاصمة الأهقار، على تجسيد مشروع يسمى «القيادة الذكية في تسيير المؤسسات التربوية»، في خطوة من فريق العمل تطوير العقلية والفكر لدى مدراء المؤسسات التربوية، والرقي بهم من مدير مسيّر إلى قائد ذكي مدبر، مما يؤدي حسبهم إلى تطوير المدرسة بما يتلاءم مع مستجدات العصر، وذلك من خلال إحداث بيئة إدارية تتجاوب مع الممارسة المهنية الفعّالة وتطويع التكنولوجيا الحديثة.
 كشفت صاحبة الفكرة ومنسقة فريق العمل ومدير إبتدائية»إيكنوان محمد»، رابحة بوغفالة في تصريح لـ»للشعب»، بأن المشروع الذي يتمّ العمل عليه من طرف فريق يضم 11 أستاذا مختصا في مختلف المجالات المتعلقة بالتربية، وتشرف عليه مديرة التربية للولاية سكتو بوصبيعات، تحت شعار «بلازون، لنعمل كفريق»، يسعى من خلاله إلى التركيز على كل أطراف الجماعة التربوية من خلال السعي إلى تطوير أدائهم إنطلاقا من برامج تدريسية حديثة متطوّرة تستجيب لاحتياجات المحدّدة للبيئة المدرسية، وهذا بتطبيق معايير عالمية ونقل تجارب دول سابقة في تبني هذا المشروع.
في هذا الصدد، أكدت رابحة بوغفالة، أن الهدف من المشروع هو السعي للدمج الكامل للتكنولوجيا الحديثة في البيئة المدرسية (إدارة + عمليات بيداغوجية)، ونشر ثقافة الممارسة المهنية والأداء التعاوني النشط بين أفراد العملية التربوية، والحاجة لربط المدرسة مع محيطها المحلي والعالمي، ومنه تحويل الممارسة الإدارية إلى تدريب وتكوين مستمر، خاصة في ظلّ عدم قدرة المدرسة على تحقيق أهدافها في ظلّ سياسة تسيير الموارد البشرية والعمليات البيداغوجية، والانفجار المعرفي والتكنولوجي والعلمي الذي يشهده العالم الحديث يعجل بصورة مواكبة المدرسة لهاته المتغيرات.
وعن الفئة المستهدفة لهذا المشروع، أضافت المتحدثة أن العملية في بداية تجسيدها تمس المدراء أقل من 5 سنوات خبرة، والإطارات والأساتذة وحتى البيئة والمجتمع، حيث سيتمّ عقد دوارات تكوينية على مدى 03 سنوات تختتم بإنتاج قائد مميز ذو جود عالية، يدير فيها المدير مؤسسته بآليات حديثة على غرار (البلازون، الكسوغت، اللماذات الخمسة، عظمة سمكة ايشيكاوا) وغيرها.
استعرضت منسقة المشروع الخطوات التي يتمّ العمل عليها من أجل تجسيد وإنجاح الخطوة التي تعتبرها جبارة في حالة تحقيقها على النحو المأمول، والتي قسمتها رفقة فريق العمل إلى محاور يتمّ تقديمها اللمدراء والإطارات التربوية، إنطلاقا من الإدراة الذكية والكيفية التي تكون عليها، من تطوير القدرات القيادية للمدير من خلال برامج تدريبة وإشراف ومتابعة من قبل مختصين وإقامة ندوات وورشات ميدانية تكوينية، يتمّ فيها الربط بين التسيير الاداري للمؤسسة المدرسية والمجتمع والبيئة المحيطة (المجتمع المدني) وتحديد وتحليل المشكلات المهنية والبيداغوجية التي تعاني منها المدرسة والعمل على حلها، وتدريب الفريق القيادي على تطبيق ثقافة الجودة ونشرها في البيئة المدرسية،
وكذا الجانب المهني، والإلتزام المهني.
هذا وأكدت بوغفالة رابحة أنه مع سنة 2023، من المنتظر أن يكون هناك قائد مميز قادر على الرقي بالمدرسة الإبتدائية كمرحلة أولى، ومع تعميمها للمتوسط والثانوي، مع تجسيد مبدأ العمل كفريق سيسمح دون شكّ الوصول إلى تحقيق القيادة الذكية.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024