اشتكى مواطنون من عاصمة الغرب الجزائري، وهران، من روائح تشبه مادة المازوت، تنبعث من فاكهة البطيخ الأحمر أو (الدّلاع).
أكد عدد منهم في تصريح لـ»الشعب» أنّ هذه الملاحظات، سجلت بعديد الأسواق المنتشرة بالولاية، ما يستدعي بحسبهم تدخل جميع الجهات المعنية من أجل تفعيل الفحص الدوري، لمختلف أنواع المنتجات الزراعية ذات الاستهلاك المباشر، وخاصة الثمار.
من جانب آخر، أوضح مزارعون في بلدية «مسرغين»، التابعة لدائرة بوتليليس، أن كميات هامة من البطيخ، تم طرحها في الأسواق، أمام المستهلكين، قبل نضجها في المزرعة، بهدف تحقيق أرباح عالية.
واعترف هؤلاء، أنّ التغيرات المناخية، مثل موجات الحر والجفاف، وكذا توسع الأمراض النباتية وارتفاع أسعار الأسمدة لحماية المحاصيل، دفع كثيرا من الناشطين في المجال إلى البحث في الأساليب غير التقليدية لتسريع عملية نضج بعض أنواع المحاصيل الزراعية، وذلك من خلال استخدام المنتجات النفطية السائلة والغازية، على غرار المازوت.
ومن بين أهم المحاصيل المسقية بهذا المنتج النفطي المسرطن، أشار محدثونا إلى أصناف البطيخ الأحمر، وكذا النعنع، وغيرها من النباتات العشبية، منبهين في الوقت نفسه إلى مخاطر الحصاد المبكر للمنتجات الزراعية، قبل انتهاء فترة «التحريم» التي يمنع فيها قطف الثمار بعد الرش بالمبيدات، وذلك بحسب نوع المبيد والمحصول.
وأبرزت نفس المصادر، أنّ بقايا المبيدات على سطح أو داخل المنتجات الزراعية والغذائية، تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة المستهلك، أبرزها زيادة خطر الإصابة بالسرطان، واختلال توازن الهرمونات والغدد، وكذا مشاكل الإنجاب والخصوبة، وتشوه الأجنة وغيرها من الأمراض المستعصية والخبيثة.