تتواصل معاناة سكان دوار أولاد عبان بلدية المعاريف جنوب ولاية المسيلة، بعد الفياضانات الأخيرة التي ضربت الولاية، وخلّفت 06 قتلى بعد أن جرفتهم السيول التي باتت تشكّل خطرا حقيقيا عليهم وعلى منازلهم، على الرغم من وعود السلطات المتكررة لتجسيد مشروع حماية قريتهم من خطر الفيضانات، إلا أنها بقيت حبرا على ورق رغم تعاقب المسؤولين عليها.
تلقّى سكان دوار أولاد عبان العديد من الوعود فيما مضى لتجسيد مشروع حماية قريتهم من خطر الفيضانات خلال زيارة والي الولاية الأسبق، ولكنها بقيت مجرد وعود لم يتم تجسيدها على أرض الواقع، حيث لا تزال سكناتهم وأراضيهم الفلاحية مهددة بالفيضانات، خاصة جرف مياه الأرض التي تجانب منازلهم والتي تتعدى ارتفاعها 50سم.
والأخطر من هذا حسب السكان، فإن وادي الحوامد بات يهدد نشاطهم الزراعي من خلال إنجراف التربة بسبب سيول مياه الوادي، الذي عرف بداية الأسبوع الماضي جريانا قويا للمياه جراء الأمطار المتهاطلة بكميات كبيرة، وهو ما أدى إلى القضاء على العديد من مزروعاتهم التي تعتبر مصدر رزق للكثيرين منهم.
وتجدر الإشارة إلى زيارة وفد من وزارة الموارد المائية نهاية الأسبوع المنقضي للعديد من الأودية والمناطق بهدف تحديد المناطق التي هي بحاجة ماسة لإنجاز مشاريع لحماية المدن من الفيضانات في اقرب الآجال.
من جانب آخر، يرفع سكان أولاد عبان مطلب ربط منازلهم وخاصة الريفية منها بالكهرباء الريفية في ظل إعتمادهم شبه كلي على الربط العشوائي بالأسلاك كهربائية العشوائية الممتدة على الأرض، وبمسافة تفوق 500 متر من السكنات المجاورة ما يشكّل خطرا على أولادهم الصغار من الصعقة الكهربائية.
وما زاد الطين بلة، هو ضعف شدة التيار الكهربائي بسبب بعد المسافة، ممّا تسبّب في حرمان المواطنين من إستعمال المكيفات الهوائية وتلف العديد من الأجهزة الكهرومنزلية.
السكان ناشدوا والي الولاية، عبد القادر جلاوي، من أجل الإنطلاق في تجسيد مشروع حماية مدينتهم من الفيضانات، وبرمجة مشروع الكهربائية الريفية لربط مساكنهم بها في أقرب الآجال، بالإضافة إلى برمجة مشاريع تنموية على غرار ملعب معشوشب وشق الطرقات الريفية ليتسنى لهم ممارسة يومياتهم بشكل أسهل خاصة في تنقلاتهم.
تشكّل خطرا عليهم وعلى منازلهم بالمسيلة
حماية دوار أولاد بوعبان من الفيضان ضرورة
المسيلة: عامر ناجح
شوهد:344 مرة