يشكو سكان منطقة التوسع العمراني ببلدية سيدي عقبة والواقعة عند المدخل المؤدي لبلدة قرطة، من عدة مشاكل تتعلق بغياب الخدمات الأساسية والضرورية للحياة اليومية، مثل غياب الإيصالات الكهربائية والغاز، ومعالجة ونقل القمامة المنزلية، وغياب المدرسة الابتدائية وفضاءات اللعب، في منطقة تندرج ضمن مناطق الظل غير بعيدة عن مقري الدائرة والبلدية.
منطقة التوسّع العمراني تظم عدة أحياء وتشكل المنفذ الأكثر أريحية لتوسع مدينة سيدي عقبة، لكن معاينة سريعة لوضعية المحيط تبرهن عن وجود إهمال حيث تتراكم القمامة في كل الفضاءات وعند ناصية الشارع الرئيسي المؤدي إلى قرية قرطة، إضافة إلى غياب تهيئة الشوارع التي تتحوّل في مواسم الأمطار إلى برك وأوحال تجعل التحرّك صعب خاصة للأطفال المتمدرسين والذين يعبرون هذه الشوارع للالتحاق بفصولهم الدراسية، ويعاني الأولياء في الموازنة بين أعمالهم واصطحاب أطفالهم للمدرسة خاصة في موسم الأمطار.
وسبق لسكان هذا التجمع العمراني أن وجهوا عدة شكاوى للجهات المعنية للتكفل بانشغالاتهم، لكن دون جدوى.
وحسب أقوالهم، فإن حيهم يبقى في دائرة النسيان والإهمال وأن صرخاتهم لم تجد من يستمع إليها، رغم أنهم استوفوا كل المساعي القانونية والتي اتسمت بجس مدني راق، أي دون اللجوء إلى الاحتجاجات والفوضى.
كما يعاني السكان من مشكلة الحصول على قارورات غاز البوتان، إضافة إلى تراكم أكوام القمامة على جوانب الطرق والشوارع، وكذا الافتقار إلى المساحات الخضراء ومناطق الراحة لكبار السن، قائلين إن كانت مدينة سيدي عقبة بأكملها منطقة ظلّ، لكن المنطقة العمرانية الواقعة بطريق قرطة والتي تعتبر منطقة توسع عمراني، هي في حقيقتها تحت مستوى مناطق الظل على الإطلاق٫