باتنة

لهوادف.. حي المــنسي بعين التــوتـة

باتنة: حمزة لموشي

يطالب سكان حي لهوادف الذي يبعد حوالي 5 كلم عن بلدية عين التوتة بولاية باتنة وهو من بين مناطق الظل بالبلدية من السلطات المعنية فتح تحقيق معمق في التهميش الكبير الذي طال حيّهم لمدة تزيد عن الـ15 سنوات، وهي مدة تولي رئيس البلدية الحالي لزمام تسير البلدية، حسب ما أفاد به السكان في تصريح لجريدة «الشعب».
السكان اشتكوا عبر جمعية حي لهوادف من غياب كلي لمرافق وضروريات الحياة الكريمة رغم تعليمات رئيس الجمهورية بالاهتمام بمناطق الظل وايلائها الاهمية التي تستحق، حيث طالب السكان بضرورة تدخل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بفتح تحقيق فيما أسموه خروقات رئيس البلدية واقصاء المجلس البلدي الحالي لتجمعهم السكني الذي تقطنه عديد العائلات مرجعين سبب ذلك – حسبهم - لعدم انتخابهم له خلال العهدتين الأخيرتين وانتقامه منهم.
ومن بين مشاكل وانشغالات السكان التي يرفض المير التجاوب معها، تهيئة الطريق الرابط بين البلدية ومشتتهم على مسافة 3 كلم، حيث أفاد السكان إلى أنهم منذ 25 سنة وهم يراسلون مختلف الجهات المعنية وعلى رأسها البلدية لتهيئة الطريق وفكّ العزلة عن الحي، إلا أن شكاويهم ومراسلاتهم لم تجد اذانا صاغية، الأمر الذي أدخلهم في معاناة حقيقة خاصة في فصل الشتاء وتهاطل الامطار، حيث يُعزل الحي نهائيا عن العالم الخارجي بسبب صعوبة المسالك وتدهور الطريق الذي يتسبب في أعطاب مستمرة للمركبات التي يرفض اصحابها الدخول للحي حتى وإن كانوا قاطنيها بها او أقاربهم، اما مشكل تطاير الغبار في فصل الصيف فحدث ولا حرج.
كما يأتي مشكل حرمان لهوادف من حقهم في السكن الريفي على رأس الأولويات بالنسبة للسكان الذين تفاجؤوا مؤخرا بعدم منحهم أي وحدة سكنية في قائمة الـ20 سكنا ريفيا التي تم توزيعها مؤخرا، مؤكدين انهم خلال 15 سنة كاملة استفادوا فقط من 5 سكنات ريفية حال حرمانهم منها من عودة السكان لأراضيهم والاستقرار بها، خاصة وأن المنطقة ريفية وفلاحية وهي النشاط الرئيس لسكانها، متهمين المير بالمحاباة في توزيعها ومنح غالبتها لأقاربه حسب السكان دائما.
وبخصوص الإنارة العمومية فقد أوضح رئيس الجمعية، أن الحي يتوفر على 5 أعمدة كهربائية تعرضت للتلف تفتقر للصيانة وبقي منها اثنين فقط حيز الخدمة وهما غير كافيان لتغطية الحي واحتياجاته المتزايدة سنة بعد أخرى، في ظل الإرتفاع المطرد لعدد السكان، أين ناشد السكان الجهات المجلس البلدي بإضافة بعض الاعمدة وإصلاح تلك التالفة، وهو ما لم يتحقق منذ مدة طويلة.
كما عاد رئيس الجمعية للحديث عن مشاكل التزود بالمياه الشروب بالحي، حيث أشار إلى استقادة المشتة من مشروع حاجز مائي منذ سنة ونصف رفض خلالها رئيس بلدية عين التوتة تسلميه لمصالح الجزائرية للمياه لإدخاله حيز الخدمة، وبقي التماطل سيد الموقف لغاية احتجاج السكان وتدخل رئيس الدائرة.
ويأمل السكان في تدخل الداخلية لإنصافهم وفتح تحقيق في مطالب وانشغالات السكان الذي اتهموا رئيس البلدي بضرب تعليمات رئيس الجمهورية عرض الحائط والمتعلقة بتنمية مناطق الظل والاهتمام بها والتكفل بانشغالات ساكنتها، حتى لا يتكرّر هذا الإقصاء المبرمج مع المجالس المنتخبة القادمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024