فيما قفزت أسعار السردين إلى 1200دينار

طوابير كثيفة لاقتناء سمك التونة ببومرداس

بومرداس: ز. كمال

تصنع مسمكات ولاية بومرداس وطاولات البيع المنتشرة عبر طول الطريق الساحلي الحدث هذه الأيام، مع دخول سمك التونة المنافسة مع باقي الأنواع الأخرى خاصة منها سمك السردين الذي تحوّل إلى سلعة ثمينة وبـأسعار تجاوزت 1200 دينار للكلغ، حيث لم يعد في متناول الجميع وخاصة العائلات متدّنية الدخل الذي كان يشكل لها السردين وجبة مفضّلة وبديلة عن اللّحوم الحمراء، فيما تبقى شروط النظافة غائبة تماما أمام لهفة الشراء.
تشهد المسمكات وطاولات البيع المعروفة والمستحدثة خاصة منها مسمكة رأس جنات، تزاحما كبيرا للمواطنين وطوابير طويلة لشراء سمك التونة، بعد الترخيص للصيادين بالانطلاق في عملية صيد حصة الجزائر، حيث وجد المواطن في هذا النوع من اللّحوم الحمراء بديلا لمصادر البروتين الأخرى كاللّحوم والديناراج التي تعرف أسعارا مرتفعة على غير العادة، وزادت الحدّةو منذ بداية شهر رمضان.
لم تعد في المتناول
يذكر أن سعر التونة شهد هذه السنة مثلما وقفت عليه «الشعب» في بعض النقاط، ارتفاعا ملحوظا، بسبب حالة الغلاء التي تعرفها مختلف السلع والمنتجات الغذائية، حيث وصل إلى 1400 دينار وتجاوز هذا الرقم في بعض المناطق مقارنة مع السنة الماضية حيث تراوحت فيها الأسعار بين 1000 و1200 دينار، رغم ذلك يشهد إقبالا محسوسا من قبل المواطنين، لتزامن هذه الفترة مع شهر الصيام وزيادة الإقبال على شراء مختلف المنتجات من طرف المستهلك أحيانا دون التضايق من السعر، وأيضا بسبب أهميته الغذائية والصّحية ورغبة في تعويض فترة الفراغ التي يمرّ بها سوق السمك، بولاية بومرداس، بالرغم من  اعتبارها قطبا مهما في هذا المجال.
وفي استطلاعنا لآراء بعض المواطنين القادمين من مختلف بلديات بومرداس والولايات المجاورة، كالعاصمة وتيزي وزو، لاقتناء التونة الحمراء، وبالخصوص بمسمكة رأس جنات التي تحوّلت إلى سوق مفتوح وطوابير طويلة للمركبات، مستغلين نهاية الأسبوع، كان الإجماع واضحا على غلاء الأسعار مقارنة مع السنة الماضية، لكن ذلك لم يمنع من زيادة الإقبال على الشراء تحت تأثير الصّيام وطريقة عرض الباعة التي تزيد من الفضول والرغبة في تذوّق هذا النوع من السمك، نظرا للندرة التي تعرفها الأسواق والغلاء الفاحش الذي أثر كثيرا على الطلب، حيث لم يعد في متناول أغلب العائلات.
  نقص التخزين والنظافة
نقطة أخرى مهمة وهي طريقة البيع وعرض سمك التونة وتجزئته في طاولات منتشرة على الأرصفة والطريق العام معرضة لأشعة الشمس والغبار، رغم حساسية هذا النوع من المنتجات الغذائية سريعة التلف، حيث لاحظنا في استطلاعنا للموضوع «أن لا أحد من الزبائن ولا عناصر مكاتب النظافة بالبلديات تطرق لموضوع النظافة وشروط البيع والتخزين، ونقصد هنا البيع المفتوح بالطرقات، حيث استغل بعض الشباب الفرصة أو انتظرها منذ فترة لمباشرة عملية البيع كسبا للرزق بالتعاون مع الصيادين والتجار المسيطرين على نقاط التوزيع بموانئ الصيد الثلاثة لزموري، رأس جنات ودلس.
 يذكر أن الحصيلة الاجمالية لإنتاج السمك بكل أنواعه، بولاية بومرداس، وصلت إلى حدود 6180 طن، سنة 2020، بحسب مدير الصيد البحري، بتسجيل تراجع كبير وشبه ركود رغم الإمكانيات المتوّفرة وعدد وحدات الصيد بدورها ارتفعت إلى 640 وحدة و1676 بحار ناشط من أصل 4994 مسجل في القطاع، فيما يتوقع إنتاج 7500 طن هذه السنة، علما أن سبب ذلك يعود إلى تراجع الثروة السمكية لعدة عوامل أبرزها نذكر بروز إلى الواجهة ظاهرة التلوث والصيد العشوائي وعدم احترام الفترة البيولوجية من قبل بعض الصيادين.—
...عزوف عن أسواق السّمك والأسعار موّحدة
سجل، خلال الأيام القليلة الماضية، إقبال متواضع على الأسماك، بمختلف نقاط البيع بكل من مدينتي سكيكدة والقل، وأرجع هذا العزوف إلى الارتفاع الكبير في الأسعار، لأن سعر السردين على سبيل المثال لم يقل عن مستوى 1000 دينار، بينما وصل ثمن شرائح «اسبادون»إلى  350 دينار، وشرائح «الطون» سوّقت بــ 250 دينار للكيلوغرام.
واللافت أن أسعار السمك في مختلف الأسواق تكاد تكون موّحدة أي في جميع نقاط البيع وحتى عند الباعة المتجوّلين، حيث وصل سعر «البوڤا» إلى 600 دينار للكيلوغرام، فيما تراوح سعر الجمبري من 1800 الى 3500 دينار للكيلوغرام، «الدوراد واللو» وصل سعره إلى 1500 دينار للكيلوغرام، والمرلان والروجي 1600 دينار للكيلوغرام، والكالمار 1200 دينار.
سكيكدة: خالد العيفة

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024