قرية أم الرانب بورقلة

انعدام الربـط بقنوات الصرف الصـحـي

ورقلة: إيمان كافي

يشكّل انعدام ربط السكنات بقرية أم الرانب بدائرة سيدي خويلد (البعيدة نحو 20 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة) بشبكة قنوات الصرف الصحي، أحد أبرز انشغالات سكان هذه القرية التي وعلى الرغم من اختيارها كمصبّ لمياه الصرف الصحي سابقا، إلا أن سكانها، لم يستفدوا من أية عملية لربط سكناتهم بالشبكة.
ويشكو السكان بهذه المنطقة، عدم ربطهم بقنوات الصرف الصحي، مشيرين إلى أنهم يعتمدون على الآبار التقليدية التي تصبّ فيها مجموعة من البيوت وسرعان ما تمتلئ وتخرج المياه إلى سطح الأرض مسببة بركا من المياه القذرة، دون حلول بادية في الأفق للقضاء على معاناتهم، حيث يلجأ المواطنون في كل مرة إلى حلول ترقيعية من أجل التخفيف من عبء الواقع المعاش.  
وحسب تصريحاتهم، فإن مع ارتفاع درجة الحرارة، تتزايد الروائح الكريهة لمياه الصرف الصحي في الانتشار بمنطقة أم الرانب، مما يسبّب اختناقا وصعوبات كبيرة في التنفس، بالإضافة إلى تسببها في انتشار البعوض والأعشاب والحشرات الضارة، بسبب ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي في الآبار التقليدية خلال مدة زمنية قياسية، ما يؤدي إلى تصاعدها على سطح الأرض نظرا لطبيعة التربة الصخرية بهذه المنطقة.
ومن جهة أخرى، بفعل مياه الصرف الصحي التي كان يتمّ صبّها غير بعيد من سكناتهم في السابق، معربين عن استيائهم من عدم تسجيل عملية لاستفادتهم من الربط بشبكة قنوات الصرف الصحي، رغم الأموال الكبيرة التي صرّفت على هذا المشروع بالولاية.
من جهته، أكد أحد ممثلي المجتمع المدني بمنطقة أم الرانب عبد القادر شراك، في حديث لـ»الشعب» أن ممثلي المجتمع المدني راسلوا الجهات المعنية للتدخل من أجل تسجيل عملية لربط سكناتهم بقنوات الصرف الصحي، ولكن لا حياة لمن تنادي.
واعتبر المتحدث، أن المصبّ الرئيسي لمياه الصرف الصحي لولاية ورقلة كان بمنطقة أم الرانب قبل تحويله نحو سبخة سفيون ولكن لم يتمّ توقيفه نهائيا، حيث تصبّ هذه المياه على بعد أقل من 500 متر عن السكنات المتواجدة بهذه المنطقة التي بالإضافة إلى التهميش الذي تشهده، جعلت مصبا لكل مياه الصرف الصحي للولاية والذي لم يجن منه السكان سوى البعوض والروائح الكريهة.
كما أبدى المواطنون تذمّرهم الشديد، من هذا الوضع الذي وصفوه بالكارثي، مناشدين الجهات المعنية الالتفات لهذا المطلب المتمثل في ربط سكناتهم بالشبكة الداخلية للصرف الصحي، بهذه المنطقة التي تضمّ ما يفوق 300 مسكن وتعد إحدى المناطق القديمة جدا في ولاية ورقلة كما تعرف بطبيعة النشاط الفلاحي فيها والذي يمارسه السكان ويساهم في تزويد الولاية بالعديد من المحاصيل الفلاحية الموسمية من التمور ومختلف الخضر والفواكه، فضلا عن أن هذه المنطقة كانت تحوي منجما من الملح والذي كان مصدر رزق لعديد السكان لو لاقى اهتماما وعناية من المستثمرين كما تزخر بثروات طبيعية مختلفة وأهمها الآبار البترولية، إلا أنها تعيش في حالة من العزلة والتهميش.
من جهة أخرى مازال الإسراع في إنجاز قاعة العلاج الجديدة التي استفادت منها هذه المنطقة مطلبا قائما، حيث ينتظر السكان إيجاد حلول أخرى عدا تدعيم هذه المنشأة الصحية الجديدة بالآبار التقليدية، مما سيتسبب ـ حسبهم ـ في مضاعفة حجم المعاناة التي يتخبّطون فيها منذ سنوات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024