حركة البيع بمعسكر ضعيفة

انهيار في أسعار المكسرات وتراجع تجارة التوابـل

معسكر/ ام الخير .س

سجّلت المكسرات تراجعا محسوسا في أسعارها، حسب ما أكده أصحاب محل لتجارة التوابل، الفواكه المجففة والمكسرات بوسط مدينة معسكر، والذي تقصده أغلب العائلات المعسكرية لاقتناء مستلزمات الطبخ وتحضير حلويات العيد خلال الشهر الكريم وطيلة أيام السنة.
أرجع تاجر التوابل والمكسرات علي «الفلافلي»، كما يسميه سكان معسكر، سبب تراجع محسوس في أسعار المكسرات، بسبب تراجع الطلب عليها خصوصاً مع تدني القدرة الشرائية، وانهماك العائلات في توفير باقي الحاجيات الضرورية لتزيين موائد الإفطار، إضافة إلى تزايد معدلات إنفاق المستهلكين على ألبسة وحلويات العيد في النصف الثاني من رمضان المبارك.
أكد ذات المتحدث لــ»الشعب»، أن الإقبال على شراء المكسرات
وحتى الفواكه المجففة خلال هذا الموسم، لم يعد كسابق المواسم، مشيرا أنه لاحظ أن الكثير من زبائنه وجدوا أنفسهم أمام حتمية تقليص كمية التوابل المعتاد شراؤها، تماشيا مع قدرتهم الشرائية وميزانيتهم المالية، حيث كان يسجل سنويا خلال شهر رمضان ارتفاعا في مبيعات التوابل والفواكه المجفّفة وإقبال مكثف على شرائها بكميات مضاعفة، متوقعا أن يطال كل ذلك مبيعات المكسرات التي تدخل في تحضير الحلويات، التي يشهد الاقبال عليها ذروته في النصف الثاني من شهر رمضان الكريم.
وقال نفس التاجر، أن أسعار المكسرات تراجعت قيمتها بنسبة 50 دج ، مقارنة بالسنة الماضية، أي بالنسبة للمكسرات المستوردة على غرار، الجوز واللوز والبندق والفول السوداني، حيث تبلغ أسعارها بالتجزئة بين 380 و400 دج للكلغ الواحد من الفول السوداني بنوعيه، في حين بلغ سعر اللوز الحلو المنتج محليا بين 1700 و2000 دج ، أما الجوز فاستقر سعره عند 1700 دج للكلغ الواحد، 2000 دج بالنسبة للبندق و4 آلاف دج بالنسبة للكلغ الواحد من الفستق الحلبي.

التخوّف من ارتفاع الأسعار
مقابل ذلك، سجلت «الشعب»، خلال جولة استطلاعية قادتها إلى محلات بيع لوازم الحلويات، إقبال قليل للمواطنين على شرائها، حيث يرجع ذلك إلى أسباب أخرى تتجاوز ارتفاع أسعارها مقارنة باحتياجات ضرورية أخرى وميزانية مكلفة لاقتناء مواد أخرى مثل اللحوم، الخضر والفواكه والاسماك، وخلال جولتنا الخاطفة داخل محل تجاري الكائن وسط مدينة المحمدية، تحدثت إلينا إحدى ربات البيوت، عن تحضيرها لثلاث أنواع من حلويات العيد قبيل حلول الشهر الكريم، حتى تدخر الوقت والنفقات الإضافية الناجمة عن احتمالية ارتفاع أسعار لوازم الحلويات، موضحة أنها قد حضّرت أنواع تقليدية غير مكلفة من حلويات العيد، وخالية من المكسرات، بذكرها أنها انتهجت طريقة لترشيد استهلاكها ونفقاتها خلال الشهر الكريم، ولم تخفي، السيدة صورية 46 سنة، متحدثة إلى «الشعب»، قلقها من كسر توجهها الاقتصادي الأسري الجديد «لا إراديا» أمام شغف النسوة في اعداد حلويات العيد خلال الأيام العشرة الأواخر من الشهر الكريم، مسترسلة في حديثها، حيث تطرّقت إلى جاذبية الوصفات العصرية المعروضة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والتي قد تقضي عليها حسبها رغبة ربة البيت في ممارسة التقشف.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024