تعكف مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية تمنراست، خلال هذه الأيام، على تجسيد برنامج استعجالي لتحسين نوعية الكهرباء في العديد من الأحياء والتجمعات السكانية بعاصمة الأهقار، والبلديات المنتشرة عبر كامل تراب الولاية، من خلال إنجاز مشاريع جديدة على غرار التدخل على مستوى شبكات التوزيع كإنجاز منطلقات (خطوط) كهربائية ومحولات جديدة، أو حتى زيادة في القدرات لبعض المحولات، وإعادة هيكلة وتهيئة الشبكات الكهربائية ذات التوتر
المنخفض أو المتوسط، وهذا تحسبا للصائفة المقبلة.
في هذا الصدد، كشفت المكلفة بالإعلام والإتصال على مستوى المديرية، شريفة ميحافيظ، لـ «الشعب» أن الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية في الولاية، يشكل تحديا كبيرا للمديرية، التي تسعى جاهدة من أجل توفير الطاقة لكافة الزبائن وبالنوعية المطلوبة، يحدث هذا تضيف المتحدثة على ضوء التنامي المتزايد لمختلف النشاطات الصناعية والفلاحية وحتى الإستهلاك المنزلي للكهرباء، الذي عرف تزايدا كبيرا خاصة في فترة الحر التي تكون فترتها طويلة نوعا ما بالمنطقة، أين بلغ إستهلاك الطاقة خلال السنة المنصرمة أزيد من 67 ميغاواط بزيادة نسبتها 1.5 بالمائة عن سنة 2019.
وفي هذا السياق، أكّدت شريفة ميحافيظ أنّه تمّ رصد مبلغ 241 مليون دينار، من أجل تجسيد المشاريع التي من شأنها تحسين نوعية الكهرباء وتقديم خدمة عمومية في مستوى تطلعات الزبون، وهذا ببرمجة إنجاز 11 محولا كهربائيا تم وضع 10 منها حيز خدمة، وبرمجة إنجاز أزيد من 10.92 كلم من الخطوط الكهربائية لربط هذه المحولات، والتي تم وضع منها 8.83 كلم حيز الخدمة، وكذا إعادة تهيئة 5.27 كلم من شبكات التوتر المنخفض.
كما تمّ في هذا الشأن وضع مركز كهربائي 30 كيلوفولط حيز الخدمة لتموين كل من عاصمة الولاية، أبلسة، عين أمقل، أمسل وضواحيها، ووضع مركز كهربائي آخر بنفس التوتر حيز الخدمة لتموين تين زواتين وضواحيها، والذي من شأنه أن ينهي معاناة المنطقة الحدودية التي تعرف هذه الأيام إنقطاعات متكررة في التيار الكهربائي.