مازالت أزمة العطش ترمي بظلالها على سكان بلديه بن عشيبة الشيلية التابعة لدائرة تنيرة بولاية سيدي بلعباس وتؤرق مواطنيها، من دون أن تجد لهم السلطات حلا ناجعا.
سكان البلدية ودواويرها يعيشون ظروفا مزرية منذ سنوات تفاقمت مع حلول الشهر الفضيل، إذ يضطر أرباب الأسر بالرغم من متاعب العمل والحياة اليومية، إلى ملء الدلاء بالماء الصالحة للشرب من عند الباعة الخواص للماء أو من صهاريج الجزائرية للمياه او من البلديات المجاورة بالنسبة لأولئك الذين يمتلكون سيارات.
الوضع نفسه يعيشه الاطفال فور خروجهم من المدارس كلما غاب اوليايهم، فهم ايضا مجبرون على جلب الماء، غير ان الكميات لا تكفي لانجاز الاشغال المنزلية، الطهي وري العطش، ولذلك يقتني من هم احسن حالا المياه المعدنية.
سكان المنطقة قالوا، ان هذه الأزمة قد طال أمدها وينتظرون ان تجد صرختهم اذانا صاغية لدى المسؤولين الذين كانوا وعدوا حلها مشيرين ان المياه الصالحة للشرب غير موجودة بالحنفيات منذ امد بعيد ورحلة البحث عنها اثقلت كاهلهم، وستزيد حدة مع اقتراب فصل الصيف والحرارة الكبيرة وكذلك في ظل وباء كورونا الذي يتطلب احترام البروتوكول الصحي والمحافظة على نظافة الابدان والاماكن.
وحسب المواطنين، فإن المسؤولين المحليين اكدوا لهم أنهم سجلوا مشروعا لتزويد السكنات بالماء الصالحة انطلاقا من بئر دوار سيد احمد التابع لبلدية تنيرة وتجري الاجراءات مع مديرية الري والموارد المائية، في انتظار الحصول على التصريح لإنجاز دراسة تقنية لحفر بئر عميقة بمنطقة بها منابع باطنية للمياه حتى يتمّ القضاء بشكل نهائي على أزمة العطش بالبلدية ودواويرها.
