استياء كبير وسط مستهلكي الشلف

ندرة في الزيت وأسعار الأسماك تلتهب

الشلف: و.ي. اعرايبي

لازالت ندرة مادة الزيت تثير الإستياء والحيرة بين أوساط المستهلكين الذين لجأ بعضهم إلى استعمال مادة السمن في عمليات الطهي، فيما يظلّ سعر السمك بأنواعه في صعود جنوني لم يسبق له مثيل، بالرغم من توفر ولاية الشلف على عدة موانئ للصيد البحري.

مفارقة عجيبة لم يتقبلها سكان الولاية بخصوص تسويق مادة الزيت التي مازالت تعرف ندرة كبيرة، حيث تعذّر على المستهلكين الحصول عليها في الأسواق والمحلات التجارية والفضاءات الكبرى. وإذا توفرت فتسليمها من طرف بعض المحتكرين يتمّ خفية بعيدا عن عيون الرقابة التي مازالت لم تفعل أعوانها لمحاربة هذه الظاهرة التي صارت تنهك المستهلك في البحث عن مادة الزيت.

«السمن» بدل الزيت

كما يلجأ في بعض الفضاءات من الأسواق لتسويقه بالمحسوبية وفي ساعات من الصباح الباكر وقبل حلول موعد فتح المحلات، ما أثار استغراب المتردّدين على هذه الفضاءات، يحدث هذا تحت ضغط يومي لهذه المادة الواسعة الاستهلاك التي أجبرت بعض العائلات حسب تصريحاتها بسوق الفلاح على استعمال مادة السمن في عمليات الطهي وهو ما يجعل طعم المأكولات ثقيلا حسب اعترافهم بذات المحيط التجاري الذي يعرف طوابير يشكلها الوافدين من عدة بلديات، بهدف الظفر برتلات من مادة الزيت يقول أحد المتضررين من الظاهرة.

خلل فادح

ومن جانب آخر لازالت مادة السردين تشهد ارتفاعا جنونيا في الفضاءات المخصصة لها وغير المهيأة لها حسب معاينتنا. فسعر السردين الذي كان لا يتجاوز 200 دينار قبل سنتين، أصبح اليوم يتراوح سعره بين 1000 و1200 دينار، أما مادة «المارلان» وصلت إلى حدود 1400 دينار والجنبري سوق بسعر لا يقل عن مستوى 3000 دينار.
هذه الوضعية التي يتخبّط فيها المستهلك بولاية استثمرت الملايير في انجاز مرافئ للصيد البحري ومنح معدات للصيادين والشباب لمساعدتهم على عمليات الصيد، غير أن هذه الاستثمارات لم يكن لها أثر على يوميات المواطنين الذين يتوقون لاقتناء مواد الصيد بكل أنواعها بسبب استمرارها في الارتفاع الفاحش، ولعلّ هذا ما يكشف وجود مشاكل مسجلة في منظومة الصيد البحري، فلا الصيد في عمق البحر والواجهات بتنس وسدي عبد الرحمان والمرسى وبني حواء والتي تتوفر على موانئ كلفت الدولة الملايير لإنجازها ولا تربية المائيات الموجودة بالمنطقة غطت هذا الخلل الفادح الذي صار بحاجة إلى مراجعة وطرح الملف على الطاولة يقول هؤلاء الذين حرموا من شراء هذه المواد بفعل سعرها المرتفع بشكل غريب في ولاية ساحلها يصل إلى 129 كلم ومعدات صيدية كبيرة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024