في غياب أدنى ضروريات الحياة

سكّان دوار الديالم بالمسيلة يطالبون بمشاريع

المسيلة: عامر ناجح

يعتبر دوار الديالم التابع إداريا إلى بلدية أولاد عدي لقبالة الواقعة حوالي 40 كلم شرق عاصمة الحضنة المسيلة، من بين عديد القرى التي لا يزال سكانها يعانون في صمت في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة، على رأسها الطرقات وغياب الربط بمختلف الشبكات على الرغم من أنها مصنّفة ضمن مناطق الظل.
أول ما يعترض سبيلك، اثناء تنقلك إلى دوار الديالم الواقع على أكثر من 03 كلم عن مقر بلدية أولاد عدي لقبالة هو إهتراء الطريق المؤدي إلى الحي، والذي بات في بعض مقاطعه يستحيل السير عليه نظرا للحفر المتواجد به، والتي تزداد من سنة إلى أخرى عمقا وإهتراءً، حتمت على بعض من يمتهنون نقل المسافرين التخلي عن العمل على خط الحي إلى مقر البلدية بحكم أن الطريق يكلّفهم ـ حسب أحد الناقلين ـ الكثير من قطع غيار المركبات بسبب صعوبة المسلك، وهو ما فرض ـ حسبه ـ على سكان الحي شبه عزلة خاصة من لا يمتلكون سيارات خاصة.
وفيما يتعلّق بالهياكل التربوية عمدت السلطات المعنية حسب السكان في وقت سابق على غلق المدرسة الابتدائية بحجة أن عدد التلاميذ المتمدرسين بها لم يتجاوز 30 تلميذا، وهو ما يحتم على التلاميذ وأوليائهم التنقل إلى مدارس بعيده وتحمل مشقة الطريق.
كما يعاني السكان من مشكل غياب مادة الماء الشروب، واختلاطها بالمياه الحموية، الأمر الذي حتّم على المتضررين اللجوء إلى شراء مياه الشرب عبر الصهاريج وبأثمان فاقت الـ1200 دينار جزائري للصهريج الواحد، ويضاف إلى هذا أيضا تحمل مشاق البحث عن قارورات غاز البوتان في ظل انعدام غاز المدينة وإن وجدت فهي بأسعار جد خيالية أثقلت كاهل المواطنين الذين بات اغلبهم يفكر في النزوح إلى مركز البلدية.

.. مشاريع هامة في قطاع الأشغال العمومية

يرتقب تجسيد عديد العمليات المتعلقة بإنجاز وتوسعة وإعادة تأهيل شبكة الطرقات بالمسيلة «خلال سنة 2021»، حسب ما أعلنت عنه مصالح الولاية.
يتعلق الأمر بإنجاز الطريق الاجتنابي الشرقي لمدينة بوسعادة على مسافة 15 كلم، وإعادة تأهيل مقطع بطول 7 كلم على الطريق الوطني رقم 45، وتدعيم الطريق الوطني رقم 8، وإعادة تأهيل طرقات ولائية وأخرى بلدية على مسافة 115 كلم، حسب ما أوضحته ذات المصالح التي أضافت بأن عملية التصنيف ستشمل 15 كلم من الطرق البلدية و58 كلم من الطرق الولائية.
وحسب ذات المصدر، يجري حاليا إنجاز مشاريع من شأنها أن تضمن مخططات أعباء لشركات مختصة في الأشغال العمومية وتحسين نوعية الخدمة لفائدة مستعملي الطرقات والتقليص من حوادث المرور عبر طرقات الولاية.
من جهتهم، أشار منتخبون بالمجلس الشعبي الولائي في وقت سابق إلى نقص قروض الدفع الموجّهة لمشاريع هذا القطاع وكذلك إلى التأخر المسجل بشأن مشروع توسعة مطار عين الديس التابع لإقليم بلدية أولاد سيدي ابراهيم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024