يشتكي سكان قرية «كدية الريم» ببلدية واد الشحم التابعة إقليميا لولاية قالمة، جملة من النقائص وفي مقدمتها غياب النقل الذي جعل السكان يعيشون في عزلة تامة وحرموا من التنقل لقضاء حوائجهم، إلا بالإستعانة بأصحاب سيارات«الكلونديستا» الذين استغلوا الفرصة وفرضو أسعارهم الخاصة.
سكان قرية «كدية الريم» في لقاء جمعهم بـ»الشعب» أكدوا أنهم يواجهون مشاكل عديدة، نغّصت حياتهم اليومية، على رأسها اهتراء الطرقات، خاصة في موسم الشتاء وهو ما لاحظناه أين تزامن وجودنا في القرية مع تساقط كميات كبيرة من الأمطار، حيث واجهنا صعوبة كبيرة في الدخول إلى القرية، ما جعل سكان الحي يتساءلون عن سبب التهميش الممارس في حقهم، رغم رفعهم العديد من الشكاوي لدى السلطات الولائية المنتخبة لتوفير مختلف المرافق الضرورية.
أحد قاطني القرية قال، إن لديهم مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي عدم ربط السكنات بقنوات الصرف الصحي، مما اضطرهم القيام بالحفر العشوائي للربط بالشبكة وما يرافقه من انتشار للروائح والفضلات، مؤكدا أنهم ناشدوا الجهات الوصية عدة مرات التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يتخبّطون فيها لكن دون جدوى.
من جهتم، يؤكد شباب قرية ‘’كدية الريم»، أنه لا توجد بهذه القرية أية مرافق ترفيهية، وتثقيفية التي من شأنها أن تنهي معاناة الشباب، من التنقلات اليومية حتى إلى البلديات المجاورة من أجل ملء أوقات فراغهم، أين وجدنا خلال زيارتنا لهذه القرية أطفالا يلعبون كرة القدم في وسط الطريق، ما يدل على أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم فضاء آخر غير الطريق لممارسة الرياضة والترفيه عن أنفسهم.
كما تنعدم بالقرية فرص العمل للشباب الذين يعيشون فراغا قاتلا، حيث لجأ البعض منهم إلى العمل بالفلاحة، باعتبار أن القرية فلاحية بالدرجة الأولى، فيما اتبع البعض الآخر طريق الانحراف الآفات الاجتماعية كالمخدرات والسرقة.
وأمام هذه النقائص المسجلة بالقرية، يطالب القاطنون بالتفاتة جدية وسريعة من المسؤول الأول، والي الولاية «كمال الدين كربوش»، لبرمجة مشاريع تنموية لإخرجهم من قوقعة الهميش والعزلة المفروضة عليهم منذ سنوات.